Skip to main content
||
|

خروج المغتربين من ليبيا يبطيء إنتعاش الإنتاج

الزيادة السريعة في إنتاج ليبيا للنفط تتجه إلى سقف صلب.

حيث ذكرت المؤسسة الوطنية للنفط  ان الانتاج الخام فى ليبيا ورغم أنها مجزأة سياسيا قد تضاعف اكثر من الضعف فى العام الماضى ليتجاوز 800 الف برميل يوميا، حيث انحسر الإقتتال والاضطرابات العمالية فى الموانى والحقول.

ولكن كما جاء في التقرير ” مع بقاء موظفين أجانب من الشركات العالمية بعيدا، كما يقول محللون من شركة إنرجي أسبكتس المحدودة لشركة وود ماكنزي المحدودة إن قدرة ليبيا على ضخ المزيد من النفط ستصل قريبا إلى الحد الأقصى، وهو كافى لإزعاج الفائض المعروض من السوق

وقال ريتشارد مالينسون من “انيرجي آسبكتس” في لندن عن طريق اتصال هاتفى “لقد حصلت على تراكم التراكمي للقضايا الفنية ونقص المعدات وتقارير متزايدة عن الاضرار التي لحقت بالمرافق”. وقال ان الدولة الواقعة فى شمال افريقيا والمقصود ” ليبيا “، سوف تكافح من اجل دفع الانتاج الى اكثر من 900 الف برميل يوميا فى الاشهر القادمة. واضاف “انه بدون الحصول على الخبرة للقيام بعمليات صيانة اعمق، فإن هناك فرق محلية قادرة على القيام بها”.

وكانت ليبيا قد اعفيت من تخفيضات الانتاج التي وافقت عليها منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) والمنتجون المتحالفون معها في محاولة للحد من الفوضى العالمية ودعم الاسعار.

وقد أعلنت ليبيا سابقا عن خطط لزيادة الإنتاج إلى 1.3 مليون برميل يوميا بحلول نهاية هذا العام. ويأتى هذا بعد أن انهار الناتج والصادرات في السنوات الاخيرة ، والجدير بالذكرأن ليبيا كانت تضخ أكبر احتياطيات النفط الخام في أفريقيا والمقدر بحوالي 1.6 مليون برميل يوميا

وذكرت الصحيفة أن اسعار النفط الخام إنتعشت فى وقت مبكر من يوم الاثنين بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وأن المؤشر القياسي ارتفع خام برنت بنسبة 1.6٪، متراجعا عن الركود الأسبوع الماضي وسط مخاوف من أن يؤدي ارتفاع الناتج الأمريكي إلى الحد من قيود العرض من قبل أوبك وشركائها.

في حين تمكن العمال الليبيون من تلقاء أنفسهم من تعزيز إنتاج النفط منذ عام 2011، وإن المطالب متزايدة لدخول المقاولين الأجانب ومقدمي الخدمات، حيث قال م / مصطفى صنع الله  عن طريق الهاتف في 1 يونيو. ” إن رحيل معظم هؤلاء المقاولين بسبب مخاوفهم على سلامتهم ، كان له بعض التأثير على الحفاظ على انتاجنا وزيادته”.

خروج المغتربين من ليبيا يبطيء إنتعاش الإنتاج

وأضافت الصحيفة

ان  المحللون من شركة “سانفورد سي بيرنشتاين” و “نيل بيفريدج” في مذكرة نشرت في 2 يونيو ” ان الزيادة الاخيرة في الامدادات الليبية عوضت بعض التخفيضات في الاوبك رغم انه من غير المرجح ان تضخ البلاد اكثر من مليون برميل يوميا بدون استثمارات جديدة. وقالوا “مع تدهور البنية التحتية والسلام الهش، هناك مخاطر  سلبية قد تحدث على الانتاج الليبى”

حيث قال / جاد الله العوكلى عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط يوم الاثنين ” ان الانتاج ينخفض الى 807 الف برميل يوميا بمعدل 17 الف برميل بسبب انقطاع التيار الكهربائي في حقول المسلة والسرير التي تديرها شركة الخليج العربي.

خروج المغتربين من ليبيا يبطيء إنتعاش الإنتاج

وقال رينر سييل، الرئيس التنفيذي لشركة “OMV AG” في مقابلة تلفزيونية مع بلومبرج في 11 مايو “لا يمكننا إرسال أي من المغتربين إلى ليبيا في الوقت الحالي لأنالوضع الأمني لا يسمح بذلك”. وقال ان الشركة التى تتخذ من فيينا مقرا لها ولها حصص فى العديد من المجالات فى ليبيا يمكن ان تضخ حوالى نصف قدرتها بالمستخدمين المحليين فقط. واضاف “اذا اردنا ان نزيد الى الحد الاقصى فاننا بحاجة بالطبع استقرارالوضع الامني”.

اما بالنسبة للسيد / مارتين ميرفي، المحلل في شركة “وود ماكنزي”، المقيم في ادنبره، الذي صرح ” إن كمية النفط التي يمكن إنتاجها بدون موظفين مغتربين “تختلف كثيرا من المشروع إلى المشروع”. وقال انه بالنسبة للبلاد ككل سيكون “انجازا كبيرا” لدفع الانتاج الى اكثر من مليون برميل يوميا على اساس مستدام.

وكان العمال الاجانب فى البلاد هدفا فى الماضى للمتطرفين والخاطفين. حيث داهم مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية حقل نفطي في مارس 2015، مما أسفر عن مقتل ثمانية من الحراس الليبيين  واختطاف تسعة أجانب. واختطف مسلحـــــــون مجهولون ثلاثة عمال نفط أجانب فى سبتمبر الماضى أيضا ، وقد تم أحتجازهم لمدة شهرين قبل الإفراج عنهم.

خروج المغتربين من ليبيا يبطيء إنتعاش الإنتاج

ويتعرض الموظفون المحليون أيضا لمخاطر شديدة نظرا لاستمرارهم في إنتاج وتصدير النفط الخام. وذكر عامل فى ميناء رأس لانوف فى البحر الابيض المتوسط ان فريقه اضطر الى تعليق تحميل اول ناقلة بترول للاتصال بالمحطة خلال عامين تقريبا عندما اجتاح القتال بين الميليشيات المتنافسة الميناء يوم 18 سبتمبر.

ترجمة وتلخيص صحيفة صدى

بلومبيرغ “Oil Bears Can’t Look to Libya as Expat Exodus Slows Recovery”

مشاركة الخبر