Skip to main content
اعترافات الرجباني واستمرار مسلسل فضائح المصرف المركزي ومحافظه الصديق الكبير
|

اعترافات الرجباني واستمرار مسلسل فضائح المصرف المركزي ومحافظه الصديق الكبير

نشر الأمن المركزي فرع أبو سليم أمس الخميس اعترافات مدير إدارة تقنية المعلومات بمصرف ليبيا المركزي “المبروك الرجباني” الذي تمّ القبض عليه بداية شهر سبتمبر الماضي، فضح فيها بعضا من المخالفات التي يقوم بها المصرف المركزي بتعليمات مباشرة من المحافظ “الصديق الكبير”.

وقالت وحدة الردع والتدخل المشتركة محور أبوسليم عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن “الرجباني” والذي يشغل أكثر من سبعة مناصب عليا داخل وخارج مصرف ليبيا المركزي، اعترف بالمخالفات التي تحصل داخل إدارات وأقسام المصرف بتعليمات مباشرة من المحافظ، وكذلك بحجم الفساد المستمر دون تدخل الجهات الرقابية.

وأوضح “الرجباني” في اعترافاته أن المصرف المركزي قام منذ ثلاثة أشهر بجلب معدات وأجهزة استخباراتية من دولة الدنمارك والمتمثلة في أجهزة التنصت والتشويش والتجسس بقيمة “مليون و200 ألف” يورو، كما تم استحداث شركة تمّ التعاقد معها لمدة ثلاث سنوات لدعم هذه الأجهزة، وشمل العقد تدريب كوادر على عملية الاختراق بقيمة 700 ألف يورو، وبدأ التدريب بالفعل بالمملكة المتحدة منذ شهر أغسطس الماضي.

وكشف الرجباني عن وجود تجاوزات كبيرة في منظومة الاعتمادات، حيث أن المسؤولين  باللجنة العليا وأبرزهم “أحمد الفرجاني” و”وائل أبوخزام” و”رياض عمران” هم من لهم الكلمة الفصل في الموافقة على منح الاعتمادات من عدمه بعد موافقة المحافظ “الصديق الكبير”، بعيدا عن وزارة الاقتصاد والتي تعتبر هي جهة الاختصاص في هذا الموضوع، إضافة إلى أن المبرمج في شركة “المورد” المنفذة لمنظومة طلبات قبول الاعتمادات “مالك بادي” مازال يتحكم في بيانات المنظومة وبإمكانه التلاعب بتلك البيانات رغم أنه ليس موظفا بالمصرف المركزي ورغم تواجد مدير مشروع للمنظومة تابع للمصرف وهو “أحمد ميهوب”.

كما تحدث مدير إدارة تقنية المعلومات بمصرف ليبيا المركزي عن مصرف النوران “المصرف الليبي القطري” سابقا وقال بأنه خسر أكثر من نصف رأس ماله، مضيفا أن هناك عدة مراسلات قام بها المصرف الليبي الخارجي لتغيير مدير المصرف الذي يتجه نحو الإفلاس، إلا أن مدير المصرف “عبد العزيز منصور” لم يلتزم بذلك لأنه مدعوم من قبل محافظ مصرف ليبيا المركزي “الصديق الكبير”.

واعترف “الرجباني” بقيامه باختراق إيميلات موظفي المصرف بعلم “الصديق الكبير”، كما اعترف بسفره إلى الهند لمقابلة مسؤولين بشركة هندية بالتنسيق مع ممثل شركة “أوراكل” في ليبيا “سالم شعبان” للتنسيق في البحث في الإنترنت عن الصفحات التي تتحدث عن المصرف المركزي والمحافظ “الصديق الكبير” وكيفية اختراق بعض الصفحات والمواقع التي تتحدث عن الفساد في المصرف المركزي.

واختتم “الرجباني اعترافاته بالحديث عن الفساد الحاصل داخل المصرف المركزي في الاعتمادات وغيرها، وقال إن هناك عمليات تمت بقبول بعض المستدات برسم التحصيل بمكتب المحافظ عن طريق “أسامة حيدر”، دون أن تتم مراجعتها وفق الإجراءات المتبعة عادة.

وأشارت وحدة الردع والتدخل المشتركة محور أبوسليم إلى أنه قد تمّ اتخاذ الإجراءات القانونية من قبل جهاز المباحث العامة ومكتب البحث الجنائي بطرابلس، وتمت إحالة المتهم إلى مكتب النائب العام والذي أمر بإيداعه السجن ولازال التحقيق مستمرا.

مشاركة الخبر