Skip to main content
||
|

البعثات الدراسية و أعباء الدولة المالية

إن قيام أي دولة يعتمد على مدى وجود كوادر فنية متدربة تدريبا صحيحا و لها القدرة على العطاء ، حتى تخرج عن طريقها جيلا قادرا على بناء الدولة و النهوض بها

في ليبيا اليوم أصبحت الدولة تتحمل اعباءا مالية تفوق طاقتها في سبيل اعداد هذه الكوادر على أمل النهوض بالبلاد ، و لكن لم تنجح الدولة الليبية في هذا الامر بالرغم مما دفعته ماليا و بشريا ، حيث وصل عدد المبعوثين للدراسة في الخارج الى 11 الفا حسب احصائيات اجرتها وزارة التعليم هذا العام ، كما سجلت الوزارة العديد من الخروقات للموفدين سواء أكانت خروقات عمرية تتعلق بسن المبعوث و تجاوزه سنا معينة ، او خروقات مستندية تتمثل في عدم الحصول على قرار رسمي بالايفاد او تزوير لبعض المستندات ، كما سجلت الوزارة ايضا خروقات مالية تتعلق بالرسوم و المدفوعات للجامعة

البعثات الدراسية و أعباء الدولة المالية

في لقاء اجري مع وزير التعليم المفوض بحكومة الوفاق الوطني ” عثمان عبد الجليل ” ذكر عثمان أن عدد المبعوثين للدراسة وصل الى احدى عشر الف طالب و اعترف بأن هذا الرقم لا يخلو من التلاعب الواضح ، كما ان هناك 27 الف طالب لديهم قرارات ايفاد جديدة و هذا الرقم يمثل عبئا كبيرا على الدولة الليبية . و لذا فإن الاهتمام بهذا الموضوع واجب لأن التعليم هو عماد الدولة و حجر أساسها ، كما ان البعتات الدراسية تؤثر تأثيرا مباشرا على الدولة لكونها تساعد على بناء الدولة على اعتبار ان الكوادر التي ستتخرج ستساهم في البناء

البعثات الدراسية و أعباء الدولة المالية

كما تحدث الوزير عن الحلول التي قامت بها الوزارة لتخفف من وطئة الازمة ، و لتساهم في حل هذه المشكلة ، فقد قال بان الوزارة قامت بتحديد عدد 300 جامعة من جميع انحاء العالم أختريت حسب التصنيفات العالمية ، ليتوجه اليها الطلاب المبعوثون لان العديد من الطلبة لا تنطبق عليهم شروط الايفاد و ولوائحه و الادهى من ذلك و الأمر انهم يذهبون لجامعات خاصة او غير معترف بها دوليا و هذا يترتب عليه تخرج طلاب غير أكفاء مما ينعكس بدوره على الدولة ، بالاضافة الى التبعات المالية المترتبة . و لذا قرر الوزير تكملة لقرار تحديد الجامعات ان تتاح البعتات للجميع على ان يحصل الطالب على القبول من احدى الجامعة المختارة من قبل الوزارة ، كبادرة لنشر المساواة و اتاحة الفرص للجميع . حيث ان لهذا القرار ابعاد مالية و اجتماعية و انسانية ، كما سيولد الشعور بالمساواة لدي الافراد ، و سيمكن كل الافراد من الحصول على فرص أينما كانوا ، كما سيشعر المواطنين بحب الدولة و اكثراتها للموطنين جميعا .

مشاركة الخبر