صحيفة صدى تطلع على تقرير لبلومبيرغ بتاريخ 29 أغسطس مفاده أن البنك المركزي الليبي قال
” ان الاضطرابات الاخيرة خفضت الانتاج بحوالي 350 الف برميل يوميا في حين ان الاضطرابات والاغلاق على مدى السنوات الثلاث الماضية كلف عضو الاوبك ” ليبيا ” أكثر من 160 مليار دولار خسائر مباشرة وغير مباشرة”.
وقال البنك في بيان على موقعه الإلكتروني يوم الثلاثاء إن الناتج المحلي الإجمالي انخفض إلى 19 مليار دينار (13.9 مليار دولار) هذا العام من 112 مليار دينار في عام 2012. واضاف البيان ان استمرار اغلاق خطوط الانابيب سيجبر المنظم على اتخاذ اجراءات اضافية تؤثر على الانفاق الذي “يبذل قصارى جهده لتجنبه”.
وأضاف البنك : إن الوضع الراهن “اكثر من اي وقت مضى يتطلب بذل المزيد من الجهود لحماية المصدر الوحيد لدخل الليبيين”.
وقد أغلق حقل الشرارة، أكبر حقل نفطى في البلاد، لأكثر من عشرة أيام، بينما أغلقت شركة الفيل، هذا الأسبوع، بعد أن استولت الجماعات المسلحة على خطوط أنابيب تربطها بمصانع التصدير.
ويذكر أن ليبيا، التي تقع فوق أكبر احتياطيات النفط الخام المؤكدة في أفريقيا، قد غرقت في النزاع منذ الإطاحة بالنظام السابق 2011 ، مما أدى إلى سنوات من القتال بين الحكومات والميليشيات المتنافسة.
وقبل الانقطاعات الأخيرة، أعادت ليبيا إنتاج النفط إلى أعلى مستوى له منذ أربع سنوات، وكانت الصادرات هي الأكثر خلال ثلاث سنوات، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. ضخ البلد 1.02 مليون برميل يوميا في يوليو، مقارنة مع 1.6 مليون برميل يوميا قبل 2011.
وقد كافح البنك المركزى، مثل المؤسسة الوطنية للنفط ، للحفاظ على الحياد فى شد الحبل السياسى بين الحكومات المتقاتلة فى شرق البلاد وغربها والميليشيات المتشددة التى تتمتع بسلطة هائلة.
وكان حقل الحمادة النفطي قد عاد إلى الإنتاج يوم الاثنين، وفقا لما ذكره أحد المسؤولين، والذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن المعلومات خاصة.