كتب الخبير المالي “خالد الزنتوتي”: ومرة أخرى ، شفافية إيراداتنا النفطية!!!
تعليقاً موجز عن جانب الإيراد النفطي فقط في بيان المصرف المركزي عن الإيراد والانفاق للفترة من 1/1 إلى 28/2
أولاً: من الواضح أننا نعتمد بإضطراد وبشكل مطلق على موردنا الوحيد وهو النفط ،وهذا نعرفه جميعاً ولا يخفى على أحد، ولكن الذي راعني هذه المرة هو وصول إيرادنا النفطي إلى ما يزيد على 98,3% من اجمالي إيراداتنا وقريبا سنصل إلى 99% ، مؤشر واضح وجلي على أننا لسنا دولة ،لأننا ببساطة وطبقاً لكل المؤشرات العالمية فإنه لا يوجد دولة واحدة في العالم وعلى مدار التاريخ تعتمد على مصدر وحيد ( لا تؤثر ولا تتحكم في سوقه ) وبنسبة تقريبا 99% إلا نحن وهذا ليس استثناء فنحن من يملك الأرقام القياسية السلبية على معظم المؤشرات الاقتصادية العالمية !!!؟؟؟
ثانياً: طالما طالبنا بالشفافية والتوضيح من الجهات المعنية بخصوص حقيقة ارقام إيراداتنا النفطية، وقد تغيرت السروج وفرسانها من مؤسسة لأخرى ولم نحصل حتى الآن على توضيحات ، مثلاً: بلغ متوسط إنتاجنا النفطي خلال شهري يناير وفبراير كمتوسط يومي أكثر من 1,4 مليون برميل وبدون مكافئ الغاز والمكثفات ، وطبقاً لأعلى سعر لبرنت الذي بلغ حوالي 82 دولار في 15 يناير وأدنى سعر في 26 فبراير والذي بلغ 72 دولار فإنه يمكننا افتراض متوسط سعري حوالي 77 دولار للبرميل وبشكل ( تقريبي ) هذا يعني أن إجمالي مبيعاتنا النفطية وبعد استقطاع حصة الشريك الأجنبي وما يتم تحويله إلى المصافي المحلية ، يجب أن تكون ولمدة 59 يوم إجمالي مبيعات بحوالي ،4,6 مليار دولار كإجمالي مبيعات ،،، ( تقريباً وبهامش خطأ محدود وعلى أساس فرضيات معينة )
وهي تعادل حوالي 22,3 مليار دينار على أساس السعر الرسمي والتي يجب أن يتم توريدها إلى حساب المصرف المركزي أعرف أن الحسبة لا تأخد في اعتبارها اتفاقات فترة السداد ولكن هي بشكل تقريبي في كل الأحوال ونجد في المقابل أن ما تم توريده هو فقط 14 مليار دينار أي بانخفاض حوالي 8 مليار دينار وبنسبة حوالي 36,3% ،،،،!!!؟؟؟ لازال السؤال الكبير أين هي ،،؟؟ فهل من مجيب من باب التوضيح فقط لا غير !!!
واخيراً، لا تنسوا يا سادة أن العم ترامب يريد أن يكون سعر النفط ما بين 50 – 60 دولار للبرميل ، وعندها ستكون الطامة إذا لم نستعد لذلك .