أقام مركز البحوث والاستشارات بجامعة بنغازي ندوة علمية حول ” سعر صرف الدينار الليبي بين خفضه ورفعه “، تحدث فيها “عطية الفيتوري” و أدارها “عبد الناصر بوخشيم”، بحضور النائب “إبراهيم أزغيد” ، و نائب محافظ مصرف ليبيا المركزي “على الحبري”، وأعضاء من لجنة سعر الصرف بمصرف ليبيا المركزي، وعدداً من أعضاء هيئة التدريس بجامعة بنغازي وطلبة الدراسات الدنيا والعليا، والمهتمين بالاقتصاد الليبي.
حيث تطرق “الفيتوري” خلال هذه الندوة إلى ما حدث عندما تم تخفيض سعر صرف الدينار الليبي مطلع شهر يناير من العام 2021م، وما صحابه من تأثير على التضخم مما أدى إلى ارتفاعه ، بالإضافة إلي تأثيره على الكثير من شرائح المجتمع خاصة أصحاب المعاشات المتدنية، ونتيجة للانقسامات والمشاكل السياسية لم تتمكن الدولة الليبية من أن تعالج المشاكل المتعلقة بارتفاع الأسعار وانخفاض القوة الشرائية للدينار وبالتالي انخفاض دخول الأفراد الحقيقية.
وأضاف “الفيتوري” أن هناك من ينادي بفكرة رفع سعر صرف الدينار الليبي كعلاج لمشكلة التضخم، لكن نحن كاقتصاديين نعلم أن رفع سعر الصرف ليس علاج للتضخم، وأن كل التعاملات مع سعر الصرف ما كان يجب أن تكون على مستوى العالم لا توجد دولة تلجأ إلى تغيير قيمة عملتها والرفع منها عند مواجهتها للتضخم.
كما أكد “الفيتوري” على أن هناك خطوات أخرى يمكن اتخاذها لمحاربة التضخم وغيره من المشاكل التي تواجه الاقتصاد الليبي، هذه الخطوات تتمثل في رفع قيمة الأجور والمرتبات، أو تخفيض الإنفاق العام ، أو تخفيض عرض النقود، أو ترشيد الاستهلاك.
وأشار”عطية” أيضا إلى أن أكثر من 90% من السلع الموجودة في الاقتصاد هي سلع مستوردة، وهناك اعتمادات وهمية وبالتالي يجب القضاء على الفساد فيما يتعلق بالاعتمادات.