صرح عضو هيئة التدريس بجامعة مصراتة “محمد السنوسي” لصحيفة صدى الاقتصادية حصرياً فيما يتعلق بأسباب ارتفاع الدولار، حيث قال: هُناك أسباب كثيرة أولها اغلاق المصرف المركزي لمنظومة بيع العملة الأجنبية أكثر من شهر ونص وعند استئناف بيع العملة الأجنبية تم تخفيض المعروض منها من خلال وضع المزيد من التعقيدات على بيع العملة الاجنبية سواء للاعتمادات أو للأغراض الشخصية، مع تخفيض حصة الأغراض الشخصية من 10 ألاف دولار إلى 4000 دولار فقط في السنة، مع صعوبات كبيرة جداً واجهها المواطنون للحصول على هذه القيمة بسبب مشاكل المنظومة التي لا نعلم هل هي متعمدة أم لا.
مُضيفاً: بالنسبة للاعتمادات للأسف يستمر المصرف المركزي في رفض العديد من الاعتمادات لأسباب واهية، كما أن منظومة الاعتمادات تُفتح أربع أيام فقط في الأسبوع لمدة ساعتين فقط كل يوم .
استطرد “السنوسي” قائلاً: من ضمن الأسباب أيضاً تلك المتعلقة بالتحشيدات التي تحدث في سرت مع مخاوف من إندلاع حرب جديدة، واعلان عن اغلاقات محتملة للنفط، مما يجعل السوق الان يتوقع تكرار ما حدث في 2015 و2016 و2017 ولكن بشكل أسوأ، لأن السعر الرسمي في ذلك الوقت كان 1.5 دينار للدولار، ووصل في السوق السوداء إلى 10 دينار للكاش و14 دينار بالصك، والآن السعر الرسمي 4.80 دينار للدولار، فأترك لكم تخمين كم سيصل الدولار في السوق السوداء .
وخلال حديثه قال أيضاً: دون أن ننسى مشكلة الزيادة الكبيرة في الانفاق العام والذي سيشكل ضغط أكبر على العملة الصعبة، وزيادة عرض النقود حسب ما ورد في اخر نشرة اقتصادية نشرها المصرف المركزي، كما أنني أتوقع المصرف المركزي سيتخذ إما نفس الطريق الذي أتبعه في السنوات الماضية ويصبح الدولار في السوق الموازية ب 15 دينار لأن السعر الرسمي لا يحصل عليه إلا قلة قليلة من التجار، أو أن يتخذ الطريق الآخر وهو تعديل سعر الصرف الرسمي إلى سعر أعلى ربما يكون 6.5 دينار، أو أن يتم إجبار الحكومة على رفع الدعم، وهذا إذا حصل فسيعني حدوث ثورة جديدة في ليبيا، لا يعلم نتائجها إلا الله.
