صرح الباحث والمختص في الشأن النفطي “أحمد الغول” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية قائلاً: الاتفاقية الليبية التركية وما أثارته من موجه عاطفة في الشارع الليبي بين رافض ومؤيد لها دون معرفه تفاصيلها أو حيثياتها وابعادها علي المدى القريب أو البعيد.
وأضاف بالقول: ليبيا بموجب هذة الاتفاقية كسبت حوالي 40 ألف كيلومتر مربع بحري في منطقة يعتقد أنها غنية بالموارد الطبيعية أهمها الغاز، ومن الغريب والمستغرب هو سماع أصوات من الداخل تعتقد العكس وتسوق لفكرة الاستعمار ونحوه.
وتابع بالقول: أما ما يسمع صداه من الخارج فهذا مؤشر قوي على أن هذه الاتفاقية ذات أهمية كبيرة جدًا وعودة هذه المساحة الشاسعه للدولة الليبية أزعج تلك الدول.
بالإضافة الى أن هذة الإتفاقية تقطع الطريق أمام بعض الدويلات التي تحاول اختراق مؤسسة النفط في ليبيا منذ سنوات وستدفعها بكل تأكيد لإعادة النظر في حساباتها خاصة، حيث أن الشريك هذة المرة يمثل قوة إقليمية مهمة متمثلة في الدولة التركية، ولعل التصريحات والمواقف المرتبكة الأخيرة تثبت صحة ذلك.
وختم حديثه قائلاً: ينبغي على الحكومة الإستفادة من الظروف المحيطة والإستثمار بشكل عاجل وسريع في هذة المناطق، وكذلك البدء في عمليات الاستكشاف والتطوير فيها بالتعاون مع الشريك التركي للإستفادة منها في تحقيق عائدات إقتصادية ضخمة ستساهم بشكل أو بأخر في تعزيز مكانة ليبيا الجيوسياسية ودعم الإستقرار والتنمية فيها، وهذا دون شك سينعكس على الاقتصاد وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.