صرحت المحامية “ثريا الطويبي” لصحيفة صدى الاقتصادية أن إعلان روسيا بعدم تجديد اتفاقية الحبوب الموقعة في تركيا بين روسيا وأوكرانيا، بحضور تركيا والأمم المتحدة، بشأن السماح للسفن المحملة بالقمح الأوكراني بالعبور عبر البحر الأسود وتركيا، سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار الحبوب، مما يزيد من التضخم العالمي لجميع أنواع المواد الغذائية ونظرًا لأن ليبيا تستورد حوالي 43% من الاستهلاك المحلي من القمح الأوكراني والروسي، فإن ذلك سيزيد من حدة التضخم الذي تعاني منه ليبيا والذي يصل إلى ما يزيد عن 31%.
وأضافت الطويبي أنه من المعروف أن أحد أدوات مكافحة التضخم هو رفع سعر الفائدة وحيث ألغت ليبيا الفائدة بناءً على أسس غير اقتصادية وبقرارات غير مدروسة ومخالفة لمبادئ الاقتصاد فيما يتعلق بآثار منع الفائدة على التضخم الاقتصادي وعرقلة الصناعات والتنمية الصناعية وما إلى ذلك فمن الواجب إعادة النظر ومناشدة المجلس النيابي، بصفته الجهة التشريعية، لإعادة الفائدة المصرفية، وذلك تفاديًا للأضرار الاقتصادية التي تنجم عن إلغاء الفائدة كأداة في السياسة النقدية.
أشارت إلى أن الأزهر الشريف قد افتى بأن الفائدة ليست هي الربا وأنها مباحة دينيًا، وهو الجهة الشرعية التي تعتمد عليها كافة الدول الإسلامية، وليبيا على رأسها.