صرح الخبير الاقتصادي سليمان الشحومي حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية ، بأنه غير مقبول وغير مسموح أن يتم ايقاف النفط، بإعتباره يشكل مصدر الدخل الاساسي، ويعتبر المساهم الأكبر فى الناتج القومي الإجمالي .
و تابع قوله: بالتالي عملية ايقاف النفط تعتبر عملية انتحارية جماعية، فهذا الآمر يترتب عليه مخاطر كبيرة جداً .
ووفق قوله فيعتقد بعدم سماح وجود أطراف دولية بالمشهد الليبي بإيقاف تصدير النفط ، لإنعكاساته الفنية على مستوى حقول الإنتاج، وهناك مسائل تحتاج إلى ترتيبات فنية معقدة حتى يتم ايقاف التصدير، وتفريغ الخزانات، وكذلك ايقاف عمل المضخات، وحتى بعد اعادة تشغيلها لن تكون بمستوى كفاءتها ،وتكرار عملية ايقاف النفط ستؤدي إلى تعقيدات فنية على مستوى القدرة على الانتاج فى الحقول .
و تابع قوله: هز الثقة فى السوق الليبي ,والصادرات الليبية, بتكرار عمليات الايقاف وحيث يعرض على كثير من المشترين لشراء النفط الليبي، أو يتعرض لمسألة تخفيض في السعر بسبب عدم الانتظام .
وتابع قائلاً: ومن الناحية الاقتصادية المالية على ليبيا فإن ايقاف وتعثر الانتاج يعكس سلباً حتماً على توافر الانفاق العام, وبالتالي ستغل يد الحكومة على المقدرة على تلبية النفقات ,ويكون هناك ضغط كبير جداً على مصرف ليبيا المركزي لتلبية نفقات الحكومة عبر الدين العام ,وسينعكس على ميزان المدفوعات الليبي, وكذلك الانفاق العام ويترتب عليه دين يحتاج إلى تسوية ,وكذلك تعطل فى صرف العملة الاجنبية والحد من قدرة البنك المركزي على توفير النقد ، وكذلك مسألة نقص توفر النقد المحلي لتواجد ازمة السيولة، بالتالي أي توقف للانتاج ستكون له انعكاسات سياسية واقتصادية.
