قال الخبير الاقتصادي “محمد السنوسي” في تصريح حصري لصحيفة صدى الاقتصادية فيما يتعلق بمصير فئة ال50 دينار ليبي، حيث قال: منذ القرار الذي أصدره المصرف المركزي في أبريل والقاضي بسحب ورقة الخمسين دينار من التداول، وأنها لن تكون قابلة للتداول بعد نهاية أغسطس، لم نلحظ أي توفير للسيولة البديلة من المصرف المركزي بل على العكس صارت ورقة الخمسين هي الأكثر تداولاً ولا زالت المصارف تمنحها للمواطنين رغم أن الموعد النهائي لسحبها ما زال عليه شهر فقط .
تابع قائلاً: وهذا يعكس حالة التخبط الموجودة عند المصرف المركزي من سنوات طويلة، إن قرار بهذا الشكل كان يجب على المركزي بعد إصداره أن يوفر عمله ورقية بكميات كبيرة بديلة لورقة الخمسين من الفئات الأخرى (5,10,20) دينار لكي يستطيع المواطن الذي يقوم بإيداع ورقة الخمسين أن يسحب المبلغ المودع بالفئات الأخرى، إلا أن المركزي لم يوفر البديل مما تسبب في أزمة سيوله كبيرة مستمرة حتى الآن واضطرت المصارف أن تستمر في منح ورقة الخمسين، وهذا ما يدفعني للإعتقاد أن المركزي سيمدد فترة إستخدام هذه الفئة ربما لنهاية السنة الحالية، خاصة وأن القانون وضع حد أدنى لمدة سحب أي فئة ولكن بدون حد أقصى، وبالتالي أتوقع أن نهاية السنة سيكون الموعد الذي سيحدده المركزي .
مُضيفاً: في حال تم توفير بديل من الفئات الأخرى فسيكون نهاية السنة هو الموعد النهائي، وفي حال استمرار نفس الخطأ سيضطر المركزي للتمديد مرة أخرى، طبعا لو تعنت المركزي ولم يصدر قرار بالتمديد فستصبح أزمة السيولة أكبر وفعلا سنرجع في ليبيا لعصر المقايضة.