تحدث رئيس قسم الاقتصاد بجامعة بنغازي “علي الشريف” خلال لقاء له بقناة الوسط رصدته صدى الاقتصادية عن سبب عدم فتح مصرف ليبيا المركزي للحوالات المباشرة، حيث قال: لا يوجد سبب مقنع لهذا حيث أنه من الضروري مطابقة النظرية الاقتصادية مع الواقع بحيث أنه يكون لدينا فقه واقعي يتماشى مع الوضع، خاصةً بأن الحالة الليبية هي حالة شاذة وغريبة جدًا في كُل شيء، تمنينا من المركزي أن يُعالج الموضوع بدون أن يفتتح الحوالات على صغار التجار بدل من إعطاء الذهب ميزة التحويل المباشر، كما أنني أستغرب هذا التصرف فالذهب سلعة كمالية حيث أنها تُؤخذ للزينة .
قال كذلك: وعندما كان الدولار يُقدر 1.40 وكان عرض النقود في ليبيا حوالي 130 إلى 140 مليار، وهناك كتلة نقدية خارج المصارف كثيرة وكانوا خائفين حينها من هذا السعر، ولو تم فتح التحويل من الممكن أن يحصل نزيف في العملة الصعبة يؤدي إلى اختفاءها بالكامل، نعم اتفق معهم جزئيًا في عملية تعديل سعر الصرف وفعلًا تم تعديله ولكن ليس بالطريقة التي كانت مطلوبة وهُنا الإشكالية تم حلها .
مُضيفاً: ليس هُناك تخوفات منطقية للمركزي على عدم فتح حوالات مباشرة، وهذا لأن السعر الآن مرتفع وهي نظرية عرض وطلب والسعر سيكون عليه منخفض، بل العكس تمامًا من الممكن محاولة تغطية فجوة بين السوق الموازي والسعر الرسمي، ومن بعد ما تصبح المعادلة صفرية لا يوجد فرق سوى قرش أو قرشين هُنا حتى المركزي يستطيع إعادة النظر في سعر الصرف في إتجاه التنازل .
