أبرز ما جاء في توصيات “صنع الله” خلال اجتماع الجمعية العمومية لشركة الخليج العربي للنفط

173

عقدت الجمعية العمومية لشركة الخليج العربي للنفط اليوم الأحد ، اجتماعاً أعضاءها، ورئيس لجنة إدارة الشركة وأعضاء لجنة إدارة الشركة، ورئيس وأعضاء هيئة مراقبة الشركة .

حيث تم خلاله استعراض النشاط السنوي للشركة ولمنطقة التعاقد 91 خلال العام 2021 ومستهدفات الشركة وميزانياتها المقترحة للعام 2022 والخطط والبرامج المعدة من قبل الشركة بهدف زيادة معدلات الإنتاج والاحتياطي النفطي والغازي ، وقامت هيئة المراقبة بالشركة بسرد تقريرها وما ورد به من ملاحظات وتم الرد عليها .

ومن جهته قال صنع الله أن الشركة قامت بحفر عدد بئرين استكشافيين وكانت نتيجة اختبار البئر Y3-47 هي 1660 برميل في اليوم، وأما نتائج الحفر للبئر الثانية (J1-44) فإن نتائج تسجيل السرود أوضحت وجود شواهد نفطية مشجعة وسيتم اختبار هذه الآبار لاحقاً.

وأوضح أنه قد تم تسييل ميزانية لبرنامج المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد لتغطية 1500 كم مربع لعقد الامتياز 57 الواقع بمسطح برقة بقيمة 28,407,000 دينار من إجمالي القيمة الكلية للمشروع والتي تقدر بـ 38,100,000 دينار وفي انتظار تنفيذه بعد أن تم الانتهاء من مسح الألغام بالمنطقة
وقامت الشركة بتقديم برامج حفر لعدد (3) آبار استكشافية جديدة وعدد (3) آبار لاختبار الإنتاجية تمت مناقشتها واعتمادها فنياً من قبل إدارة الاستكشاف بالمؤسسة إلا أن عدم اعتماد الميزانية لسنة 2021م حال دون تنفيذها.

وأوضح كذلك بأن المؤسسة تولي أهميةً قصوى لتنفيذ برامج الحفر التطويري والاستثمار في هذا النوع من الأنشطة وتعمل جاهدةً لتنفيذها والحصول على التمويل اللازم لما لهذه الأنشطة من تأثير إيجابي كبير وملحوظ في تقليل حدة انحدار معدلات الإنتاج وضمان استقرارها وزيادتها .

واشار إلى الاستعدادات التي تقوم بها الشركة لوضع حقل “الطهارة” بالامتياز NC4” “على الإنتاج ، حيث طالب بضرورة التقيد بضمان وضعه على الإنتاج بالطريقة المثلى للتطوير التي نصت عليها الدراسة المكمنية والأخذ في الاعتبار التجربة السابقة والصعوبات التي واجهت الشركة عند وضع حقل سيناون على الإنتاج وتفاديها في هذا الحقل.

وأضاف قائلاً : “نظراً للأهمية الاستراتيجية لمكامن الامتياز NC7A سواءً المكامن النفطية والغازية بمنطقة الحمادة والتي من المؤمل أن تعوض الانخفاض المتوقع في الإنتاج في السنوات القادمة، فإن الأمر يستدعي الإسراع في البدء في مرحلة ما قبل التطوير والمتمثلة في إعادة الدخول للآبار الحالية لغرض تقييمها والتأكد من قدرتها الإنتاجية، وفي هذا الصدد نطلب من الشركة التنسيق في أقرب وقت ممكن لعقد ورشة عمل لمناقشة مكونات وتفاصيل هذه المرحلة من الناحيتين الفنية والمالية والوقوف على آخر المستجدات بالخصوص بحضور جميع الإدارات ذات العلاقة بشركة الخليج العربي للنفط والمؤسسة الوطنية للنفط.”

وعرج صنع الله إلى بعض المشاريع التي تستمر الشركة في تنفيذها كمشروع استغلال حقلي مسلة والسرير وتركيب المعدات السطحية بالامتياز NC4 ومشروع التخلص من المياه المصاحبة بحقلي النافورة وأوجله.

كما شدد على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للحَدِّ من انتشار فيروس كورونا إضافة إلى الاهتمام بالكوادر الشبابية من حيث التدريب والتأهيل وإقحامها في جميع الأعمال وإعطائها الفرصة للقيام بواجباتها على الوجه الأكمل، كما أكد على الاهتمام بالعاملين وتحسين الخدمات المقدَّمة لهم في كل الجوانب بجميعِ الحقول وكافةِ المواقع.

وفي كلمته أوضح رئيس لجنة إدارة شركة الخليج العربي للنفط قائلاً : إن الوضع المالي الحرج الذي تعاني منه الشركة تجاوز كل الخطوط الحمراء وخيم أثاره على جميع أنشطتها وأعمالها وأثر على مصداقيتها وتعاملاتها مع الغير وعجزها عن الالتزام بالتزاماتها حيث تجاوزت الديون والالتزامات القائمة على الشركة مبلغ المليار دينار نتيجة لعدم اعتماد الميزانيات والأموال الكافية للتشغيل والإنتاج والصيانة وتطوير الحقول، كما أوجز في كلمته إلى جملة من الإنجازات التي حققتها الشركة بالرغم من الصعوبات منها إجراء عدد ( 9 ) دراسات مكمنيه ومعملية نتج عنها حفر عدة آبار تطويرية زادت من معدل الإنتاج اليومي للشركة من النفط حيث تم إنتاج حوالي ( 91 ) مليون من النفط بمتوسط إنتاج يومي بلغ ( 273 ) ألف برميل وتجاوز انتاج الشركة ( 300 ) ألف برميل في بعض الفترات من السنة إلا أن مشاكل الكهرباء ونقص قطع الغيار لم يمكن الشركة من المحافظة على هذه المعدلات .

وأضاف موضحاً بأنه تم وضع 85 بئراً من الآبار المقفلة على الإنتاج وإنجاز العديد من مشاريع الصيانة والمشاريع الهندسية ووصلت نسبة إنجاز مشروع استغلال غاز حقلي مسلة والسرير إلى نسبة 94 % بالإضافة إلى تطوير بعض الحقول المكتشفة وتطوير المنظومات المالية والإدارية والاستعداد للبدء في استخدام تقنيات الحقول الذكية .

كما قدّم صنع الله حزمة من التوصيات، أبرزها ضرورة وضع خطة شاملة وتخطيط استراتيجي سليم للشركة فيما يخص الاحتياطي، والاحتياطي المنتج، والإنتاج، وزيادة معدلات الإنتاج، بما يضمن تحقيق كل مستهدفات الشركة للعام الحالي ، ودراسة كل الخيارات لتطوير الغاز من الحمادة لسد العجز المتوقع ف الغاز للاستهلاك المحلي والمحافظة علي حصة ليبيا في السوق العالمي الغاز.

وكان من ضمن توصياته أيضاً استحداث إدارة للتخطيط الاستراتيجي وتطوير الأعمال تتولى ترتيب الفرص المتاحة ووضع استراتيجيات مُثلى للتطوير والبحث عن طرق تمويلها، وإضافة إلى الاعتماد على التقنية لإنشاء نظام مراقبة لكل العمليات في مختلف الحقول سعياً لضمان مراقبة آلية دقيقة.

وحث صنع الله لجنة إدارة شركة الخليج، على التعاون مع الشركات الوطنية كشركتي الجوف والتموين وإجراء مصادقة للديون لضمان تسديد الفواتير في وقتها المحدد، كما أوضح أن آلية العمل، بعد تفعيل قانون النفط الجديد، تتطلب من إدارة الشركة تحديد تقارير مصروفات متكاملة وتسليمها في وقت محدد لإدارة المؤسسة، لتجنب وجود المعلقات التي تحول دون إقفال الميزانيات في وقتها، وطالب الإدارة المالية في المؤسسة بمتابعة هذا الموضوع.وفيما يخص مركز المعالجة السيزمية، أشار صنع الله إلى أهمية الاستثمار في المركز، مؤكدا ضرورة احتوائه على عدد من القاعات ومكتبة حديثة لكل المعلومات السيزمية لضمان إتمام عمليات كل الشركات النفطية بصورة صحيحة.كما عرج على أهمية تطرق شركة الخليج لدراسة الحقول غير التقليدية، وإنشاء قسم لإجراء الدراسات المكمنية وتوطينها، إضافة لوضع حلول حقيقية تساهم في إنهاء مشكلة الكهرباء التي تعاني منها الشركة.