كتب الأستاذ الجامعي بكلية الاقتصاد والتجارة بجامعة المرقب” أبوبكر ابو القاسم “لصحيفة صدى الاقتصادية مقالا بعنوان : “الدولار يكسر حاجز4.5 ويكسر معه الخرافات والاوهام”
في الوقت الدي صدم فيه الكثير من هدا الانخفاض الحاد في سعر الدولاراليومين الماضيين, كنا نراه وضع طبيعي جداً كنتيجه لحزمة الاجراءات التي اتخدت في تعديل سعر الصرف بل كنا مستغربين لصمود السوق الموازي حتى الأن ولكننا واثقين ثقه كامله أن هذا الإنخفاض كان سيحدث قبل هذا التاريخ، ولكن ربما السؤال المطروح لمادا تأخر هذا السقوط المدوي إلى هذه الوقت؟ اعتقد الإجابة كانت للأسباب التالية :
1. عدم الثقه في قدره المصرف المركزي في تنفيد هذا البرنامج وخاصة بعد حملة التشكيك التي يقودها الكثير من المتنفعين وأصحاب الغنيمه واعتمادهم في ذلك على مجموعة من الاقتصاديين التقليديين الذين ينظرون خارج الواقع ويتجاهلون معطيات وحقيقة الواقع السياسي والاقتصادي في ليبيا, للانصاف حتى الآن المصرف المركزي على الطريق الصحيح.
2. كانو يعولون بشكل كبير على فشل الرائاسي والمصرف المركزي في عدم قدرته على الصمود أمام الحملة التي قادتها بعض الشركات العامه لمنحهم استثناءات على هذا السعر بحجة إرتفاع الأسعار , وقد نجحت الحكومه والمصرف المركزي في هذا الإختبار ولم تمنح هذه الاستثناءات والتي كانت ستضرب هذا البرنامج التصحيصي في مقتل لاقدر الله.
3. تأخر بعض المصارف وتكاسلها بأسباب واهية ساهم في تعطيل تحصيل النتائج من هده الخطواط التصحيحية.
4. حالة الشك العامة لدى الناس في كل الإجراءات الحكومية وهم معذورين في ذلك.
وبهذا الإنحصار في السوق السوداء كسر معه الخرافات التي كان يطلقها سوء هؤلاء المتنفعين وسماسره الأزمات, أو اصحاب النظريات الأقتصاديه الدين اصموا اذاننا بأنه لايمكن إجراء أي إصلاحات في ظل كذبه الإنقسام السياسي وكذبة الأوضاع الأمنيه الغير مستقره, وكانهم يقولون للناس توقفو عن الأكل والشرب والعلاج والسفر والعمل حتى يتوقفوا المراهقين السياسيين عن اللهو ويوحدوا كلمتهم والمتلاعبين بالمشهد الأمني من المجرمين والمليشيات العابته بأرزاق الناس عن العبث، كلام غريب لايستند لمنطق الواقع.
إضافة إلى النتائج الاقتصاديه الايجابيه من إنخفاض الأسعار الذي تجاوز 40% في كثير من السلع وإنحصار السوق الموازي وحلحلة مشكله السيوله والفرق بين الكاش والصكوك, وقفل الأبواب أما سماسره الاعتمادات الدين استغنوا وجوعو وحطموا كرامة الليبين سواء من المتنفدين السياسيين في البلد أو المليشيات، هناك نتائج ايجابيه آخرى يهملها الكثير من المراقبين للشأن العام ظهرت للسطح خلال هذه حرب تعديل سعر الصرف من اهمها:
شهدنا ولادة إعلام اقتصادي سوء في صحف ا(الصدى الاقتصاديه نمودج) و برامج اقتصاديه في منابر إعلامية مرئية آخرى ، وصفحات اقتصاديه في صفحات التواصل الاجتماعي ,إعلام قوي وضاغط يقوده مجموعه من الشباب مؤمن بهذا الوطن وبقدرته على النجاح وخلق حالة تكامل وإتحاد مع مجموعه من المهتمين بالشأن الأقتصادي والذين يتبنون منهج اقتصادي براجماتي يتعامل مع الواقع كما هو ويحاول كسرالمنطق التقليدي والتصدي بكل قوة لكل من يحاول إفشال التجارب الناجحه, هذا التكامل بين إعلام اقتصادي فاعل والسادة من المهتمين بالشأن الاقتصادي خلق حالة نضاليه رائعة قويه وضاغطه وقد نجحت في عدة جولات مهمه، والامثله عديده ربما أهمها الضغط بكل قوة لعدم منح استثناءات لمنح أسعار تفضيليه لبعض الشركات العامه بحجة إرتفاع التكاليف، وكذلك الحمله الدي قادها هؤلاء النخبه بالتعاون مع الإعلام الاقتصادي عندما قامت شركات الطيران بتغيير أسعار التذاكر واجبروهم على التراجع واجبروا وزاره الإقتصاد على التدخل لإيقاف هدا العبث.
المرحله القادمه تحتاج إلى تظافر كل الجهود من الخيرين والاعلام للتحرك من اجل حراك منظم وفق منهجيه علميه من أجل إصلاحات أكثر عمقاً وأكثر فاعلية، إنها معركة وطن وليكن شعارنا جميعاً معالجة الملف الأقتصاد هو المفتاح السحري للنهضه والتنميه والاستقرار السياسي والأمني والمجتمعي، ولتسقط كذبه وخرافة الإنقسام السياسي والأوضاع الأمنيه فهي نتيجه وليست سبب.