نشرت صحيفة ” تريند نيوز أجنسي ” أمس الثلاثاء 8 يناير ، أن التوقعات لسنة 2019 تفيد بأن سوق النفط قد يحقق توازنا حسبما أشارت تقارير شركة الاستثمار البترولي العربية (أبيكورب).
حيث تعتقد “أبيكورب” أن السوق يعتمد فقط على أسس أساسية وهى تخفيض جماعي قدره 1.2 مليون برميل يومياً بين أوبك وحلفائها ، وأحتمال كبير لخسائر الإمدادات من إيران وفنزويلا وليبيا وكندا مع نمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً وبهذا فأن السوق سوف يحقق التوازن في عام 2019.
وأضافت ” أبيكورب” :
“إن السوق المتوازن يتماشى مع مجموعة واسعة من الأسعار ، وحتى يبدأ السوق في إظهار علامات انخفاض أسعار الأسهم فإن أسعار النفط ستظل تحت الضغط. ومع إعادة تأكيد أساسيات السوق على نفسها ، فإن سعر النفط سوف يسترد بعض خسائره الحالية ، وتوقعاتنا الأساسية هي أن يتم تداول سعر النفط بين نطاق يتراوح بين 60 و 70 دولارًا للبرميل في النصف الثاني من العام مما يؤدي إلى تباطؤ حاد “في الاقتصاد العالمي”
كما يشير التقرير إلى أن عام 2018 أظهر بوضوح تام أن هذا السوق ليس مدفوعًا بالأساسيات فقط ، ولكن أيضًا التوقعات والشعور بالسوق.
” وفي الأشهر القليلة الماضية من عام 2018 شكلت التوترات بين العوامل الأساسية والشعور والتوقعات حول البيئة الكلية سلوك السعر وهذا سيستمر في عام 2019 ،سيكون التحدي الرئيسي لأوبك هو معالجة أختلالات السوق المادية ، وتأكيد مصداقيتها باستمرار إدارة التوقعات والشعور “
وأضافت :
” سوف تعتمد ديناميكيات أسعار النفط في عام 2019 في جزء كبير منها على فعالية أوبك في تنفيذ التخفيضات ، وتحقيق التوازن في السوق وتعزيز مصداقية إشاراتها..
وأشار التقرير إلى أن هناك مسألة ما إذا كان الخفض المتفق عليه كبيراً بما يكفي لشهر ديسمبر حيث تقدر وكالة الطاقة الدولية أن الطلب على أوبك يبلغ 31.6 مليون برميل في اليوم وإذا افترضنا أن التخفيض قد تم تنفيذه بالكامل ، فإن خفض أوبك سيكون بمقدار 0.8 مليون برميل يومياً من مستوى أكتوبر والذي تقدره المصادر الثانوية بنحو 33 مليون برميل يومياً ، كما سيبقي إنتاج أوبك عند 32.2 مليون برميل يومياً ، مما يعني أن المخزونات ستستمر في البناء بمعدل يبلغ حوالي 0.6 مليون برميل يوميًا ، ووفقا للتقرير أيضا قد ينخفض إنتاج أوبك بأكثر من 0.8 مليون برميل يوميا بسبب الانخفاضات في إيران وفنزويلا.
وقال التقرير ان انتاج ايران انخفض بالفعل بمقدار 0.8 مليون برميل يوميا بين مايو ونوفمبر الماضي وما زالت فنزويلا تصارع الانهيار الاقتصادي وتضخم لا يمكن السيطرة عليه.
وأخيراً تعتقد أبيكورب أن هناك شكوكاً خارج أوبك وحلفاؤها + ، فعلى سبيل المثال أعلنت كندا تخفيضًا إلزاميًا بمقدار 325000 برميل يوميًا بدءًا من يناير ، نظرًا لأن ارتفاع مخزونات الخام في غياب منافذ البيع أدى إلى انهيار الأسعار .