نشر الكاتب الصحفي عبد الرزاق الداهش عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك عن السفارات الليبية وان مليارات الدولارات تذهب مرتبات، ومصروفات أخرى لآلاف الليبيين الذين “ينشّون الذباب في أرض الله الواسعة” بحسب وصف الكاتب، ولا يهمهم من ليبيا إلا تقلبات أسعار الصرف في سوق المشير.
وتسائل قائلاً هل هناك سياسة ليبية واضحة، أو حتى هوية للسياسة الليبية، أو مصالح ليبيا قائمة، تبرر هذا المنسوب المرتفع من الإنفاق، أو كمية الهدر العالية؟
وهل هؤلاء الذين في سفارتنا (حسب بيانات مصرف ليبيا) يمكن أن يكونوا خفراء لمصالح ليبيا؟
أكثر من مئة سفارة في كل (صقع ورقع) كشبكة علاقات مع العالم، ونحن غير قادرين حتى على ترميم العلاقة بين شارع وشارع، وفي وقت يتطايح فيه الليبيين والليبيات أمام ابواب المصارف من أجل نصف مرتب، بالدينار الليبي الذي فقد ثلاثة أرباع قيمته!
وما فائدة أن نفتح صنبور النفط في الداخل، ولا نغلق صنبور سفاراتنا المنفلت في الخارج؟
ويا ليت هذه السفارات تعطي رسالة للعالم بأن ليبيا مازالت دولة، ولها مشروع للعودة للمشهد الدولي، ولكن هذه السفارات أو قنوات النزيف، تقدم أسوأ تصويره، لأسوأ ما يمكن تصوره.
أفضل عمل وطني تقوم به الخارجية الآن هو إيقاف هذا النزيف، على الأقل إلى حين عودة ليبيا كدولة، لها منظومة علاقاتها، ولها مصالحها، ولها سياستها الخارجية الواضحة،
وحاز البوست أكثر من 200 لايك والعديد من التعليقات من قبل المهتمين بهذه القضية أهمها :
علق السيد السنوسي :سيالة ليس هو من يمكنه وقف نزيف وزارة الخارجية أعتقد أن وزارة الخارجية تحتاج لرجل قوي جديد مهمته الأولى هي إغلاق ثلث السفارات على الأقل في الدول التي ليس لنا مصالح كبيرة فيها و باقي ثلثي السفارات يتم تخفيض الموظفين إلى أدنى حد ممكن و يمكن حينئذ أن نتكلم عن وزارة خارجية، أما الآن فهي بالوعة لاقرار لها تستنزف المال العام بلا اي مردود .
ومن جانبه قال السيد هشام مصطفى :العبث ثم العبث ليبيا أكثر دولة عربية تمتلك سفارات في أفريقيا و للعلم مجموع استثمارات ليبيا في أفريقيا لا يفوق 5 مليارات ليبيا تمتلك سفارة في بتسوانا و ناميبيا و زامبيا و جنوب أفريقيا هده الدول لهم حدود مشتركة دول أوروبية تمتلك سفارة في جنوب أفريقيا تخدم مصالح كل هده الدول المسألة تحتاج إلي رجال يمتلكون ضمير و يتحملون المسؤولية.
ومن جهته علق السيد أبو يحي :المشكلة انهم يتقاضون مرتبات من 8000 دولار الي 15000 دولار وللأسف لا يقدمون أبسط الخدمات وخاصة ان أغلب دول العالم تفرض التأشيرة على الليبيين يعني ماذا يفعل هولاء في سفارات والتي اقل سفارة يوجد بها عدد لا يقل اقلمن 50 موظف والخدمات لاشي إلا القليل مع إحترامي لبعض السفارات التي لا تعد على اصابع اليد والواحدة.
وعلق السيد جرير :الدبلوماسية تمثل امتداداً لانجازات الداخل ، وترعى مصالح الدولة ، وتعكس ثقافتها وحضارتها وهويتها ، وتفتح اسواقا جديدة لمصنوعاتها وانتاجها ، وتساهم في مد وانتشار نفوذها ، والبحث عن المعلومات التي تمس امنها وكيانها ..
مايجري في السفارات حاليآ هو مكافآت مجزية لممثلي المليشيات ، وترضية لبعض الزعامات ، ومكافأة لبعض العائلات وليس له اية علاقة بأصول الدبلوماسية ..
هل تعلم ان دول عظمى كبريطانيا تكتفي بسفارتين في غرب افريقيا ؟ كما ان بعض الدول يمثلها موظفون في وزارات خارجيتها وفي عواصمها الوطنية لدى القارة الافريقية ..