ذكرت بلومبيرغ في تقرير نشرته يوم 1 أكتوبر ، أن أنتاج أوبك من النفط أرتفع في الشهر الماضي مع تعميق الخسائر في إيران بسبب العقوبات الأمريكية ، والتي تمت مواجهتها من قبل أعضاء آخرين.
حيث ضخت الدول الخمس عشرة التي تنتجها المجموعة 32.83 مليون برميل يوميا في سبتمبر ، بزيادة 30000 عن الشهر السابق ، وفقا لمسح بلومبرج للمسؤولين والمحللين وبيانات تتبع السفن.
وعلى الرغم من انخفاض الإنتاج الإيراني بمقدار 140 ألف برميل يومياً إلى 3.36 مليون برميل وهو أدنى مستوى له منذ أوائل عام 2016 ، إلا أن السعودية وأنغولا وليبيا عوضت الخسائر.
وأضافت بلومبيرغ :
من المتوقع أن يتسارع تراجع إيران بمجرد بدء العقوبات رسمياً في نوفمبر وبدأ بالفعل كبار المشترين بتنويع إمداداتهم ، حيث قال مسؤولون في أكبر مصافي النفط التي تديرها الدولة إن الهند لا تخطط لشراء أي نفط إيراني في نوفمبر وجاء ذلك في أعقاب خطوات مماثلة من كوريا الجنوبية واليابان.
وقد انخفضت شحنات النفط الخام في أيران إلى 1.1 مليون برميل في اليوم ، أو 39 % منذ أبريل ، وفقا لبيانات تتبع الناقلات التي جمعتها بلومبرج.
ويتخطى هذا الانخفاض بنسبة 11 % في الإنتاج خلال الفترة نفسها حيث يتم أستثاء الشحنات المتتبعة لأحجام التخزين في الناقلات التي لا تزال قريبة من محطات التصدير الإيرانية ، بعد أن لجأت البلاد إلى تخزين بعض براميلها في البحر في الشهر الماضي.
وإلى جانب تعميق الخسائر في فنزويلا بسبب الأزمة الاقتصادية ، دفعت العقوبات الأمريكية على إيران أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات فوق 80 دولاراً للبرميل ، في حين أن المسيرة دفعت الرئيس دونالد ترامب للمطالبة ببقية دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) برفع مستوى الضخ.
وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية ، العضو الأقوى في منظمة أوبك ، قد وعدت بملء أي نقص ، إلا أنها تتخذ نهجا تدريجيا حيث رفعت المملكة الإنتاج بمقدار 80 ألف برميل يومياً إلى 10.53 مليون.
وضخت أنغولا التي تعمل على زيادة مشروع كاومبو الذي تديره شركة توتال السعودية 90 ألف برميل إضافية يوميا ، كما أعادت نيجيريا وليبيا فتح بعض الحقول التي أوقفها الصراع الداخلي في وقت سابق.
كما أن روسيا ، التي دخلت في شراكة مع أوبك في ائتلاف كبير أنشئ في أواخر عام 2016 ، تمضي قدماً في زيادة الإنتاج ، حيث قفز إالأنتاج إلى 11.36 مليون برميل في اليوم ، وهو رقم قياسي في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفياتي ،وهذا يعني أن البلاد قد عكست بشكل كامل التخفيضات التي نفذتها مع أوبك في العام الماضي بتعزيز الإنتاج أكثر.
