Skip to main content
أنتعاش أنتاج النفط الليبي قد يحيد خطط أوبك لخفض أعمق للإنتاج
|

أنتعاش أنتاج النفط الليبي قد يحيد خطط أوبك لخفض أعمق للإنتاج

ذكرت صحيفة ” ENERGY MIX REPORT ” أمس 7 مارس أن أوبك وحلفاؤها لن يهتموا بمخاوف الطلب على النفط فقط عندما يجتمعون في فيينا هذا الأسبوع.

ولكنهم يتابعون عن كثب الوضع في ليبيا ، الذي أنخفض إنتاجه تقريبًا بسبب الحرب الأهلية في البلاد ، حيث تم أستخدام النفط بشكل متزايد كسلاح.

وقد تحالف المنتجين المؤلف عددهم من 23 دولة ، والذي يطلق عليه أوبك + لأجل أجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج لتحييد الأنخفاض الحاد في الطلب الناجم عن تفشي فيروس COVID-19.

وقالت مصادر لـ “S&P Global Platts ” إن أوبك تشعر بالقلق من أن عودة الخام الليبي إلى السوق ستحبط إستراتيجية الإنتاج المستقبلية

وأضافت :

“قد يكون هناك نقاش حول ما يجب القيام به رداً على ليبيا (في الاجتماع) ، كما صرح أحد المصادر المطلعين على المناقشات بين مندوبي أوبك بشأن ليبيا ، حيث قال ” أنه لن يتفاجأ إذا كانت المناقشات لا تتعلق فقط بالفيروس في اجتماع أوبك ، حيث ستظهر ليبيا كأحد الموضوعات الرئيسية

وأنه بالكاد كان لإزالة أكثر من مليون برميل من النفط الليبي من السوق منذ منتصف يناير تأثيرًا كبيرًا على أسعار النفط ، التي تحطمت في الواقع بنسبة 25٪ تقريبًا بسبب المخاوف من أن COVID-19 والذي قد يقلل بشكل كبير من الطلب على النفط هذا عام.

وتؤكد الصحيفة أن هناك حذراً من عودة الأنتاج الليبي في الواقع ، حيث يمكن التراجع عن أي تعميق لخفض إنتاج التحالف من خلال عودة النفط الليبي والذي تم تخفيضه بحوالي مليون برميل يوميًا في الوقت الحالي بسبب الحصار على محطات النفط الرئيسية في البلاد.

وقال مصدر آخر “أن أوبك ستكون في فوضى إذا قرروا خفض حوالي مليون برميل يوميا ثم بعد بضعة أسابيع يعود مليون برميل من الإنتاج الليبي” مشددا على أن هذا الإنتاج المفقود قد يعود بسرعة نسبيا”

كما ذكرت المصادر ” أن المجتمع الدولي لم يمارس ضغوطًا كافية على الجيش الوطني الليبي لخليفة حفتر الذي نظم الحصار النفطي ، لإعادة فتح محطات البلاد”

حيث أن بعض الحلفاء الرئيسيين لحفتر هم روسيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ، والذين هم جزء من تحالف أوبك +.

وأن خطط حفتر لإيقاف النفط الليبي فعلياً تتماشى إلى حد ما مع أستراتيجية أوبك + لدعم أسعار النفط ، وفقاً لهاميش كينير ” كبير المحللين في Verisk Maplecroft.

وأضاف كينير:

“مع انتشار فيروس COVID-19 فإن الضغظ فب تزايد حيث تسعي السعودية والإمارات لخفض الإنتاج وفي ظل عدم اهتمام الولايات المتحدة بحل النزاع ، وإنني لا أعتقد أن الحصار النفطي سينتهي في أي وقت قريب (حتى أوائل أبريل على الأقل)”.

وأضاف : ” أن السعودية تضغط للحصول على تخفيضات بواقع مليون برميل يومياً ، وإذا تم إعادة الصنابير الليبية إلى العمل فسيتم القضاء على ذلك”

حيث قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط ” مصطفى صنع الله ” انه لم يكن متفاجئًا بخصوص تخفيضات الإنتاج العميقة ، وفي حديثه إلى المراسلين في فيينا قال ” صنع الله ” إنه لا حاجة إلى مزيد من التخفيض حيث يوجد مليون برميل يوميًا من النفط الخام من السوق بالفعل.

وقال معظم المحللين إن أوبك + تحتاج إلى أن يكون النفط الليبي في وضع عدم الاتصال في النصف الأول من هذا العام حتى يكون للتخفيضات الأعمق تأثيرات جوهرية ، لأن ذلك سيساعد على إبقاء المخزونات العالمية منخفضة.

يذكر أن أنتاج ليبيا من النفط الخام قد انخفض ، ووصل إلى 1.22 مليون برميل في اليوم قبل الحصار الأخير ، وإلى 120 ألف برميل في الأسبوع الماضي وهو أدنى مستوى له منذ أواخر عام 2011 ، ووفقًا لشركات النفط الوطنية المملوكة للدولة قد ينخفض ​​الإنتاج إلى 72000 برميل فقط في الأيام المقبلة ، حيث تقتصر الصادرات بالفعل على المحطات الخارجية فقط.

حيث أكد ” صنع الله ” “إن ليبيا تنتج حاليا ما بين 121 ألف برميل و 123 ألف برميل يومياً وذلك بسبب الحصار ، وأن “حفتر” يسيطر على الجزء الأكبر من البنية التحتية النفطية الرئيسية في ليبيا ، لكن ليس لديه إمكانية الوصول إلى عائداتها النفطية ، والتي يتعامل معها مصرف ليبيا المركزي وذلك من خلال أحتجاز الموانئ كرهينة للسيطرة على العائدات المالية مستقبلاً.

ولكن في ظل أحتمالات حدوث أتفاق سياسي أوسع نطاقًا عن قريب ، فإن معظم المحللين لا يتوقعون عودة النفط الليبي إلى السوق قريبًا.

وقال “إلياس صديقي ، المدير المشارك في ويسبرينج بيل ، وهي شركة لإدارة المخاطر ” تغطي البيانات حول ليبيا :

” أن أستئناف الأنتاج يتوقف على التوزيع العادل لعائدات وصادرات النفط والغاز ، والذي يعتمد بدوره على كيفية تطور الأمور على الجبهة العسكرية وأن العودة إلى التصعيد العسكري الكامل من المرجح على المدى المتوسط”

وقال “باركليز في مذكرة المحللين “في ليبيا ” أن الحل السياسي يظل بعيد المنال على المدى القريب ، حيث يمكن تمديد حدة المعارك الأخيرة بالقرب من طرابلس ، مما يثقل آفاق استرداد صادرات النفط”

ومع ذلك ، اختار “صنع الله ” أن يظل متفائلاً بإمكانية التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح محطات النفط قريبًا.

” وقال :

” أنه يمكنني القول إننا نعمل بجد مع جميع الأطراف في الداخل والخارج ، ونحن نحاول تخفيف ذلك وأعتقد أننا متفائلون دائمًا”

وأضاف: “أنا متأكد من أننا سنصل إلى مليون برميل في اليوم قريبًا جدًا وليس لدينا أي مشكلة فنية ، ويمكننا العودة إلى مليون برميل يوميًا في غضون أيام [بمجرد إعادة الإنتاج]”

وفي النهاية سيأتي التوقيت المناسب لذلك ، حيث تأمل أوبك وحلفاؤها ألا ينتعش إنتاج ليبيا من النفط تماماً، في حين أنها تقرر خفض إنتاجها.

أنتعاش أنتاج النفط الليبي قد يحيد خطط أوبك لخفض أعمق للإنتاج
مشاركة الخبر