نشرت صحيفة ” مايل أونلاين ” اليوم خبر عن إرتفاع عائدات النفط الليبي مع إنتعاش الأنتاج ، حيث ذكرت الصحيفة أن عائدات النفط في ليبيا إزدادت أكثر من ثلاثة أضعاف في عام 2017 على الرغم من العنف وعدم الاستقرار السياسي، وفقا للأرقام التي نشرها البنك المركزي يوم الجمعة.
ويعد قطاع النفط الليبى، العمود الفقري للإقتصاد الليبي وأيضا الأهم في شمال افريقيا، والذي إنهار فى أعقاب إنتفاضة عام 2011 .
والجدير بالذكر أن إنتاج النفط إنخفض من 1.6 مليون برميل يوميا إلى أقل من 500،000 برميل يوميا بين عامي 2014 و 2016 بسبب العنف حول مرافق الإنتاج ومحطات التصدير ، حيث خاضت الميليشيات المتنافسة من أجل السيطرة عليها معارك شرسة.
وعلى الرغم من ارتفاع الإيرادات إلى 14 مليار دولار (12 مليار يورو) في عام 2017، مقارنة ب 4.8 مليار دولار في العام السابق، فإن أرقام يوم الجمعة تقل كثيرا عن مبيعات النفط الليبي التي بلغت 50 مليار دولار قبل الإطاحة بالقذافي.
وفي عام 2017، ارتفع الإنتاج مرة أخرى إلى أكثر من مليون برميل يوميا، مما خفض العجز القياسي في ميزانية عام 2016 بمقدار النصف إلى 7.7 مليار دولار في عام 2017، وفقا للبنك المركزي.
وتشكل مبيعات النفط الخام 90 % من عائدات الدولة الليبية، بما في ذلك معظم ما تنفقه البلاد على الرواتب والإعانات العامة.
ورغم سيطرت حكومة الوفاق الموجودة في طرابلس على عائدات النفط في البلاد، لكن الادارة المتنافسة التي تتخذ من الشرق مقرا لها اقامت ايضا مصرفها المركزي .
ومنذ عام 2014، أغلق القتال والاحتجاجات المستمرة منشآت النفط، وهو محور التركيز الرئيسي والخلاف ، حيث تعتبر ليبيا من أكبر البلدان التي لديها احتياطيات نفطية في أفريقيا.
ويرى المحللون ان اعادة انتاج النفط وصادراته يعدان مفتاحا لبدء إنتعاش الاقتصاد الليبى المحاصر وعودة الامن الى البلاد.
وعلى الرغم من ارتفاع الإيرادات، لا تزال البلاد تواجه نقصا مستمرا في النقود، و تكافح من أجل التصدي لانخفاض غير مسبوق في قيمة العملة الليبية.
Dunia Ali
