نشرت ” أويل برايز ” بتاريخ 24 سبتمبر أن الأوبك قالت في أحدث توقعاتها بشأن النفط في العالم ، إن دخول قواعد انبعاثات أشد للوقود الثقيل حيز التنفيذ سيؤدي إلى زيادة مؤقتة في الطلب على النفط الخام مع زيادة مصافي التكرير الخاصة بها يوميا بنحو 400 ألف برميل يوميا، حيث قال الاتحاد إن هذا سيعكس تراجع نمو الطلب العالمي الذي شهده هذا العام في 2019.
أما بالنسبة لهذا العام فيقدر نمو الطلب بنحو 1.6 مليون برميل في اليوم ، وهو ما سيتباطأ إلى 1.4 مليون برميل في اليوم في عام 2019 ، ثم يرتفع إلى 1.7 مليون برميل في اليوم في عام 2020 بعد إدخال القواعد الجديدة التي من شأنها الحد من محتوى الكبريت في وقود السفن بنسبة 0.5 % من 3.5 % ، وهذا من شأنه تقليل الطلب على الوقود عالي الكبريت ولكنه سيزيد الطلب على نواتج التقطير المتوسطة والديزل منخفض الكبريت وزيت الوقود.
لكن تأثير هذا التغيير على الطلب العالمي على النفط سيكون مؤقتًا وعلى المدى الطويل حتى عام 2040 ، كما أنه سيزيد الطلب على النفط 14.5 مليون برميل يوميا إلى 111.7 مليون برميل في اليوم وسيكون المساهمون الوحيدون في هذا الاتجاه هم الاقتصادات الناشئة.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن الأوبك أن الطلب سينخفض في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنسبة 8.7 % في الفترة 2017-2040 ، في حين أن الطلب في أوراسيا سوف يرتفع بنسبة 1 % فقط. ولكن في الاقتصادات الناشئة يتزايد الطلب بنسبة 22.2 % بفضل النمو الاقتصادي الأقوى وتوسع الطبقة الوسطى.
وعلى جانب العرض تتوقع أوبك أن يقوم المنتجون وغير المنتجين بتعزيز العرض إلى ذروة تبلغ 66.7 مليون برميل في اليوم في عام 2025 ، مع ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأمريكي أيضًا. وبعد ذلك ، سيبدأ التراجع مع وصول إمدادات الدول غير الأعضاء في منظمة الأوبك في عام 2040 إلى 62.6 مليون برميل في اليوم ، مقارنة بنحو 59.6 مليون برميل في اليوم هذا العام.
ومن ناحية أخرى ، سيواصل إنتاج “أوبك” النمو بثبات والذي قدر هذا العام بنحو 38.8 مليون برميل في اليوم ، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 49.3 مليون برميل يوميا في عام 2040 وسيكون هناك انخفاض طفيف في الطلب عندما يصل النفط الصخري الأمريكي إلى ذروته ، ولكن بعد ذلك يبدأ العرض من خارج أوبك في الانخفاض وسوف يرتفع الطلب على نفط الكارتل.
يذكر أن المنظمة البحرية الدولية ” هي وكالة الأمم المتحدة المتخصصة والمسؤولة عن سلامة وأمن الشحن ومنع التلوث البحري والجوي من السفن ويدعم عمل المنظمة البحرية الدولية أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة”
