كتب الخبير الاقتصادي “إدريس الشريف” مقالاً افتتحه بالمثل القائل:”ايتعاندن لرياح وايجي الكيد عالصاري”
متابعاً:”تذكرت هذا المثل عندما علمت أن المصرف المركزي وديوان المحاسبة اعترضا على ما أقرّته الحكومة وأعلنه وزير الاقتصاد في بيان صحفي عبر التلفزيون بصرف علاوة غلاء معيشة بقيمة ثلاثمائة دينار للفرد؛ تُصرف مرتين، مرةً في بداية شهر رمضان الكريم والأُخرى في نهاية الشهر، إضافةً إلى صرف بدل نقدي عن الدعم السلعي الغذائي الموقوف.
مضيفاً:”علماً بأن المبلغ المطلوب صرفه لم يتجاوز 25% من إيرادات شهر واحد فقط من مبيعات النفط الحالية، والتي تتجاوز 3.6 مليار دولار شهرياً، أو ما يعادل 16.2مليار دينار (وفق الأسعار الحالية للنفط).
وتابع القول:”سمعت أنّ حجة المركزي هي تحفظ مؤسسة النفط على الإيرادات في حساباتها وعدم احالتها للمركزي؛ وهي حجة واهية لأنّ السيد المحافظ قام في السابق بصرف عشرات المليارات عندما تم قفل النفط واوقف تصديره نهائياً، وعلى أجسام غير شرعية بموجب القانون الليبي واعتبرها ديْناً عاماً رغم عدم اعتمادها في ذلك الحين من البرلمان ولم تقم الخزانة بإصدار سندات دين بها، وقام بسدادها فيما بعد من الرسم الاضافي غير القانوني على بيع العملة الأجنبية”.
موضحاً :”فما بالك الآن والإيرادات مضمونة ومحققة، وقضية تحويلها للمركزي هي مسألة وقت لا أكثر، الحُجة الأُخرى هي رسالة رئيس مجلس النواب بايقاف الصرف الا على المرتبات والدعم!، ولست أعلم على وجه التحديد متى بدأ المحافظ يلتزم بقرارات مجلس النواب وينفذ تعليمات رئيسه ؟!”.
خاتماً بالقول:”نتمنى ان يشعر هؤلاء السادة بالمسؤولية تجاه شعبهم، وألاّ يعملوا بمبدأ: ( الشبعان يفت للجيعان فت بطيء)”.