كتب: الخبير الاقتصادي إدريس الشريف مقالاً
مع دخول البرد القارس تجاوزت ساعات طرح الاحمال 12ساعة يومياً – مقسمة على فترتين احياناً – في مدينة البيضاء وما جاورها.
▪︎السببان الرئيسيان هما:- 1 – عدم وجود محطة توليد بالمنطقة .
2 – عدم قدرة خطوط نقل الطاقة على نقل الكمية الكافية للمنطقة في فصل الشتاء نظراً لزيادة الاستهلاك بسبب الحاجة الشديدة للتدفئة .
المشكلة مشخصة ومعروفة منذ سنوات وحلولها ايضاً محددة ومعروفة وقد وضعت مقترحات محددة أمام الحكومة السابقة والحالية التي تتوفر لديها الأموال خصوصا بالعملة الصعبة، لكنها رفضت ( أقول رفضت ) الحلول العاجلة للمشكلة لحين إنجاز محطات طبرق ودرنة ومايتبعهما الأمر الذي قد يستغرق سنوات قادمة .
الحلول (العاجلة ) المقترحة تمثلت في .
▪︎ استيراد وتركيب توربينات مجرورة بملحقاتها في درنة ولملودة لسد العجز في الطاقة الكهربائية بالمنطقة وهو مافعلته مصر في مناطق الصعيد في السنوات الماضية لحين استكمال محطات الكهرباء وتحقيق فائض ضخم في الطاقة فيما بعد .
وقد علمت من شركة الكهرباء أنها تحصلت على عرض متكامل ممتاز من شركة جنرال الكتريك الأمريكية العملاقة لتوريد وتركيب وضمان محطات مجرورة وعرضت الأمر على رئيس الحكومة الحالي.. لكنه رفض !!
مع العلم أن التكلفة قد لا تصل إلى نصف قيمة ماتستهلكه محطة أوباري ( الغازية ) من النفط الخام خلال سنة !!
وقد تواصلت شخصيا بخصوص الموضوع مع أحد الوزراء الذي تربطني به صداقه وبينت له التجربة المصرية واحلت إليه تقرير اعدته لجنة مختصة ولكني لم اتلق منه رداً حتى الآن .
▪︎صيانة خط القوارشة مراوة وقد عطل أعمال الصيانة الخلاف الذي كان دائراً بين هيئة كهرباء حكومة البيضاء وشركة الكهرباء وقد وقع كل منهما عقداً مع مقاول معين ولم ينفذ شيء وقد علمت أنه قد بدأ فيه العمل الآن بشكل بطيء ومتعثر .
▪︎زيادة الكمية المستورة من مصر التي أبدت استعدادها التام إذا قام الجانب الليبي بزيادة قدرة خطوط نقل الطاقة على نقل كميات إضافية .
علما بأن ليبيا لم تسدد مستحقات كهرباء مصر منذ سنة 2018م حسب آخر معلومات متوفرة لدي في منتصف هذا العام .
هذه المقترحات والحلول كانت ضمن تقرير مفصل اعدته لجنة استشارية مكلفة من مجلس التخطيط الوطني تشرفت برئاستها وضمت خبراء في مجال الكهرباء من جامعة بنغازي ومجلس التخطيط ومدراء إدارات في الشركة العامة للكهرباء خلال العام الماضي 2020م .
اللوم الكبير يقع أيضاً بعد رئاسة الحكومة على نواب الجبل الأخضر ووزرائه في الحكومة وعمداء بلديات المنطقة لعدم متابعتهم واهتمامهم ، حيث يبدو أن هناك أمور أكثر أهمية تشغل بالهم !!.