| تقارير
إسبانيا استخدمت حق النقض ضد النفط الروسي وليس النفط الليبي.. موقع “مكسيكي” يكشف حقيقة تهريب النفط من ميناء بنغازي متجه إلى أوروبا
ذكر موقع “motorpasion” المكسيكي الناطق باللغة الإسبانية اليوم الإثنين أنه منذ حظر النفط الروسي في الاتحاد الأوروبي نهاية عام 2022 بدأت شبكة التهريب واسعة النطاق حيث تم مواصلة تسويق الذهب الأسود التابع للكرملين وبعض الدول مثل الهند وتعتبر المشتري الرئيسي للذهب الروسي .
وقال الموقع أن الدولة الأخرى التي جعلت هذا الأمر ممكنا لعقود من الزمن هي “ليبيا” حيث تم اكتشاف مؤامرة بقيمة 5 مليارات دولار تركز على إستيراد الوقود الروسي إلى أوروبا .
وكشف الموقع تحقيق مطول عن أحد مصادر مشكلة تهريب النفط الروسي أن 40% من الوقود الذي يتم تكريره في البلاد واستيراده قد تم تهريبه إلى الخارج وعلى وجه التحديد فإن معظم هذا الوقود يغادر روسيا وينتهي به الأمر في دول الاتحاد الأوروبي حيث تم حظر النفط الخام الروسي ويتم ذلك عبر ميناء بنغازي .
وتابع الموقع بالقول أنه من المنطقي أن تكون عملية التهريب هذه قد ولدت في ليبيا لأنها تضم أكبر احتياطي نفطي في أفريقيا ولأنها المستورد الرئيسي للنفط الروسي والمشكلة هي أن ليبيا ليس لديها القدرة الكافية على التكرير وهكذا باعت البلاد لعقود من الزمن الكثير من نفطها الخام في الخارج واستخدمت الأرباح لإستيراد الوقود المكرر .
وأشار الموقع إلى أن أصبحت ليبيا ثاني عشر أكبر مصدر للنفط الخام في العالم في عام 2021 كونها المنتج الأكثر تصديرًا في البلاد وكانت الوجهة الرئيسية لهذا الذهب الأسود خلال عام 2021 هي إيطاليا وألمانيا وإسبانيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية .
وبهذه الطريقة فمن المرجح أن يكون الوقود الذي يتم استخدامه لملء الخزائن قد غادر روسيا ثم عبر البحر الأبيض المتوسط من ميناء بنغازي ليصل إلى ممزوجًا بالمنتجات المحلية لأن إسبانيا استخدمت حق النقض ضد النفط الروسي ولكن ليس النفط الليبي بحسب وصف الموقع .
ووفقا للموقع تشير التقديرات إلى أن تجارة النفط غير المشروعة يمكن أن تمنح الكرملين عشرات المليارات من الدولارات ولسوء الحظ فإن مشكلة تهريب النفط كبيرة جدًا لدرجة أنه من غير المتوقع معالجتها على المدى الطويل .