صحيفة ” فايننشيال تريبون ” نشرت الأمس 8 يناير مقال أقتصادي بعنوان ” إيرادات النفط في ليبيا ثلاثية الأرباح ” ، حيث أشارت الصحيفة إلى الارباح التى حققتها المؤسسة الوطنية للنفط بعد إنتعاش الأنتاج .
ونشرت الصحيفة أهم ماجاء في التقرير الذي نشره مصرف ليبيا المركزي ، حيث ذكر التقرير أن ليبيا حصلت على 14 مليار دولار من عائدات النفط في عام 2017، أي ما يزيد عن ثلاثة أضعاف تقريبا عن العام السابق 2016، مما سمح لها بتخفيض عجز ميزانيتها إلى النصف، في ظل انتعاش جزئي في إنتاج النفط على الرغم من الاضطرابات السياسية والاقتصادية المستمرة.
وقد قال البنك في بيان نشر في وقت متأخر من يوم الخميس إن العجز في الميزانية في عام 2017 بلغ 10.6 مليار دينار ليبي (7.85 مليار دولار)، مقابل 20.3 مليار دينار في العام السابق. وبلغت عائدات النفط 4.8 مليار دولار في عام 2016،” وفقا لرويترز” .
وبلغت العائدات النفطية أكثر من 86٪ من إجمالي الإيرادات البالغة 22.31 مليار دينار.
واضاف البيان انه من بين الانفاق الحكومي البالغ 32،7 مليار دينار فان 20،3 مليار دينار كانت رواتب الدولة و 6 مليارات دينار للدعم. وتظهر الارقام ان الانتعاش الجزئى فى العام الماضى فى انتاج البترول يبطئ بشكل طفيف الانتعاش الاقتصادى السريع الذى تشهده دولة ما زالت تعاني من الصراعات المسلحة والاضطرابات السياسية بعد اكثر من سبع سنوات من الثورة.
ويقول الاقتصاديون انه من غير المحتمل ان تعكس ارقام البنك المركزي صورة كاملة لان المؤسسة انقسمت منذ عدة سنوات بين مقرها في طرابلس وفرع منافس للحكومة الموالية في شرق ليبيا ، وقد انقسمت ليبيا منذ عام 2014 بين المؤسسات المتنافسة والفصائل المتحاربة القائمة في الشرق والغرب.
ومع ذلك، واصل البنك المركزي في طرابلس السيطرة على عائدات النفط، والتي تمثل تقريبا كل دخل البلاد.
وقد تراجع إنتاج النفط عام 2013، من نحو مليون برميل يوميا، ولكن هذا لا يزال أقل بكثير من 1.6 مليون برميل يوميا كانت ليبيا تضخها قبل انتفاضة عام 2011. وانخفضت مستويات المعيشة انخفاضا حادا، حيث بلغ معدل التضخم نحو 30٪ وانحسار الدينار في السوق السوداء إلى نحو 9 دينار للدولار.
وقد انخفض احتياطي النقد الأجنبي إلى ما يقدر بنحو 67.5 مليار دولار، مقابل 123.5 مليار دولار في عام 2012، وفقا للبنك الدولي. وقال البنك المركزي في نوفمبر الماضي انه وافق على اصلاحات العملة والانفاق مع الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس، لكن من غير الواضح متى سيتم تنفيذ خطه الاصلاحات حسب ماذكرت الصحيفة.
Dunia Ali