شهد السوق الموازي الثلاثاء ارتفاعاً مفاجئاً في أسعار صرف العملات الأجنبية بالعاصمة طرابلس مسجلةً 6.80 دينار مقابل الدولار الواحد، كما سجل سعر صرف اليورو حوالي 7.95 دينار في تعاملات الثلاثاء
وبخصوص ما يشهده السوق الموازي من ارتفاع وانخفاض في سعر صرف العملات والتفسير النظري له نشر ” مختار الجديد” الخبير الاقتصادي والأستاذ في كلية الاقتصاد جامعة مصراته منشوراً يشرح فيه نظرية عن ” الدعوم والمقاومات” متحدثا بأنها مصطلحات يعرفها المضاربون في بورصة العملات العالمية واعتبرها كمثال على السوق المحلي لبيع العملة وأضاف في منشوره قائلا ” عندما ينحسر سعر الصرف بين 5 و 6 دينار تتكون نقاط دعم ونقاط مقاومة مضيفاً أن اقوى نقاط المقاومة هي 6 دينار وفي هذه الحالة عادة ما تكون 6 دينار نقطة مقاومة يرتد منها السعر ويصعب عليه اختراقها وايضا تكون الخمسة دينار نقطة دعم يرتد منها السعر الى أعلى الـخمسة دينار ويصعب اختراقها الى الأربعة دينار .
وفسر “الجديد” كلامه النظري بمثال عن حالة السوق الموازي في ليبيا فقال إن ” هناك كثير من البائعين الذين يملكون الدولار كانوا قد ندموا على عدم بيعه حينما كان 6 دينار وأكثر لذلك وضعوا في اذهانهم انه وبمجرد ارتفاع السعر الى 6 دينار سينتهزون الفرصة وسيقومون بالبيع وعند ذلك سيزيد المعروض من الدولار وبالتالي سينخفض سعره مجددا الى ما دون 6 دينار. ناهيك عن المضاربين الذين اشتروا الدولار بسعر قريب من الخمسة دينار وينتظرون الاقتراب من 6 دينار لبيعه ولتحقيق أرباح وبنفس الفكرة هناك كثير من المشترين ندموا لانهم لم يشتروا الدولار حينما وصل الى 4.5 دينار لذاك هم في انتظار وصول سعره الى 5 دينار وبالتالي سيقومون بالشراء وعند ذلك سيزيد الطلب وسيرتد السعر من الخمسة دينار الى الأعلى ليبقى محصورا بين 5 و6 مع ملاحظة ان هناك ما يعرف بالاختراق والكسر الكاذب للدعوم والمقاومات ، فمثلا من الممكن ان يحدث اختراق كاذب يصل مثلا معه السعر الى 6.10 ولكنه ما يلبث ان يرتد منه الى تحت الستة دينار لذلك فالكسر الحقيقي للمقاومة او الدعم يتطلب استقرار السعر فوقه او تحته لمدة اسبوع على الأقل