Skip to main content
اقتصاد اليوان يهدد هيمنة الدولار
|

اقتصاد اليوان يهدد هيمنة الدولار

كتب : رجب خليل باحث اقتصادي

ماذا لو نجحت الصين في شراء النفط الروسي والإيراني والأفريقي باليوان بدل الدولار ؟

ينطلق صراع الجبابرة بين الدولار الأمريكي واليوان الصيني .. الصين تحسم الحرب الاقتصادية بعدم رفعها لقيمة اليوان أمام الدولار ومازال 0.14 يوان، مقابل دولار واحد، وقبلها التلويح العسكري أو التهديد الأمريكي للصين لصالحها، باحتواء الصين للمشكل التايواني.

والآن تنطلق الحرب الإعلامية، فإن ربحتها الصين سوف تنقلب العديد من التحالفات رأساً على عقب كما يقال.

نتيجة النمو غير المسبوق يزداد طلب الاقتصاد الصيني، على النفط، والصين تستورد في الوقت الحالي 8 ملايين برميل يومياً، والمتوقع أن يزداد الاحتياج إلى مليوني برميل إضافية يومياً.

الصين تعلن عن رغبتها في شراء هذه الكمية الإضافية باليوان الصيني، ويصحب هذا الإعلان حملة إعلامية صينية غير مسبوقة، يتم فيها التركيز على الميزان التجاري الصيني، مع عديد الدول المنتجة للنفط، والدول الصناعية، مثل ألمانيا وإيطاليا وأيضاً على التهديد الأمريكي للعديد من الدول الصديقة وغير الصديقة لأمريكا، تحت شعار ترامب أمريكا أولاً.

خطة إعلامية اقتصادية مضمونة النتائج .. حرب ناعمة وأدوات ناعمة .. قطار الصين إلى بريطانيا عبر طريق الحرير القديم، ليس لنقل البضائع فقط، بل أداة تواصل مباشر، ومعرض متنقل لآلاف الكيلو مترات، ووسيلة إقناع مباشر، وقطار آخر يمخر أفريقيا من الشرق إلى الغرب، صيني الهوى والمزاج .. منطقة حرة متنقلة.

قد يقول أحدهم إنها أمريكا ولن يقدر عليها أحد .. أقول مع دخول الحرب الإعلامية بالوسائل الإعلامية الحديثة، والصلاحيات الجديدة للرئيس الصيني .. هذه دعوة مني لك للتأمل والاطلاع على ما يحدث في العالم من تغيرات، وانطلق من أن الصين تزرع الأرز والقمح بمعالجة مياه البحر، وأنه لم يعد هناك شي اسمه التحالف الغربي مع وصول ترامب للحكم.

مشاركة الخبر