Skip to main content
الأناضول: هل ستستخدم روسيا النفط الليبي كورقة ضغط في وجهه أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية؟
|

الأناضول: هل ستستخدم روسيا النفط الليبي كورقة ضغط في وجهه أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية؟

ذكرت وكالة الأناضول التركية اليوم الإثنين إن ليبيا توشك أن تتحول إلى حجر صغير ضمن صراع دولي كبير بين روسيا والدول الغربية، انطلقت شرارته من أوكرانيا، لكن دولاً كثيرة أصيبت بشظايا الحرب ولو بأشكال متعددة.

وأضافت الوكالة إن ليبيا ليست بعيدة عن هذا الصراع خاصة إلى أن إنتاجها صعد إلى أكثر من 1.1 مليون برميل يوميا بعد تشكيل حكومة الوحدة في عام 2021، ما جعل البلاد الثانية أفريقيا والأولى في حوض البحر الأبيض المتوسط في إنتاج وتصدير النفط متفوقة على كل من أنغولا والجزائر .

وأوضحت الوكالة أن عودة الانقسام إلى ليبيا وتلويح عدة أطراف محلية بوقف إنتاج وتصدير النفط في عدد من الحقول والموانئ النفطية يهددان المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين .

حيث أن هذا التضارب في مصالح الدول الكبرى قد يؤجج النزاعات بين الليبيين خاصة مع ارتفاع أسعار النفط وتدفق مداخيل غير مسبوقة على البلاد، التي لا يتجاوز عدد سكانها 7 ملايين نسمة فقط، فيما تتنازع حكومتان على السلطة والنفوذ.

أزمة نفط في الأفق:

تمثل صادرات النفط من موانئ الهلال النفطي الأربعة السدرة، راس لانوف، البريقة، الزويتينة أكثر من 60 بالمائة من إجمالي صادرات البلاد كما أن يمثل اضطراب تصدير النفط الليبي فرصة لروسيا للضغط على الولايات المتحدة وحلفائها بعدم الذهاب بعيدا في مقاطعة النفط الروسي لما له من انعكاسات سلبية على اقتصاداتهم.

وتابعت الوكالة بالقول إن تراجع الصادرات النفطية في ليبيا يضغط على أسعار النفط العالمية ويتجه عكس رغبة واشنطن في دفع الدول المنتجة للنفط لزيادة صادراتها وكبح ارتفاع الأسعار، بينما يصب في مصلحة موسكو التي ستجني أرباحا ضخمة من ارتفاع أسعار النفط وستجهض رغبة واشنطن في خنق الصادرات الروسية.

وأكدت الوكالة إن أوروبا تستورد ثلث احتياجاتها النفطية من روسيا التي تنتج نحو 14 بالمائة من الإنتاج العالمي وتصدر 60 بالمائة منه إلى أوروبا لذلك من الصعب على أوروبا الاستغناء على النفط الروسي على عكس الولايات المتحدة التي لا تستورد سوى نحو 2 بالمائة من النفط الروسي لذلك ليس من المستبعد أن تستخدم روسيا نفوذها على قطاع النفط الليبي كورقة ضغط في وجه الأميركيين وعلى الأوروبيين بالذات.

قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في عام 2020: “لن نسمح لمرتزقة فاغنر الروسية بلعب دور في قطاع النفط الوطني بينما من مصلحة واشنطن استمرار تدفق النفط الليبي إلى الأسواق الأوروبية والعالمية، ولن يتم ذلك إلا من خلال تحقيق استقرار سياسي وأمني في البلاد لذلك تدفع نحو حوار بين الدبيبة وباشاغا، لإنهاء الانقسام”.

ووفقا للوكالة إنه كما تقف واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون خلف المبادرة الأممية الداعية لتشكيل لجنة مشتركة بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، لإعداد قاعدة دستورية تُجرى على أساسها انتخابات في أقرب وقت تنهي أزمة الشرعية وتسمح بتصدير النفط الليبي بل وزيادته، بما يسمح بالمضي في استراتيجية التخلي عن النفط الروسي فهل ستسكت موسكو؟

مشاركة الخبر