تحصلت صدى على تقرير نشر بتاريخ اليوم لصحيفة “بلومبيرغ ” ، حيث ذكر في التقرير أن ليبيا تكافح من أجل إعادة انتاج النفط، وأن الدول الاعضاء فى الاوبك تجبر البلاد على المشاركة فى اتفاقها لخفض الانتاج.
وقال مصطفى صنع الله أن هذا البلد المستهدف قد أعاد الإنتاج الى ما يقرب من مليون برميل يوميا ولكن من الصعب جدا القول ان ذلك يمكن ان يرتفع الى 1.25 مليون فى اليوم.
وأضاف قائلا للصحافيين في لندن بعد يومين من اللقاءات مع دبلوماسيين وشركات نفطية “ما زلنا نعاني من نقص الميزانية”.
وقد أوضحت ليبيا التحديات التي تواجهها لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والتي “تتفهم الوضع جيدا” حسب قوله.
وتتولى منظمة الدول المصدرة للنفط وروسيا قيادة ائتلاف عالمي لمنتجي النفط في خفض الانتاج العالمي. وعفى من الاتفاق دولتين من اعضاء الاوبك هما ليبيا ونيجيريا ، ويأتي ذلك بسبب الأزمات الداخلية التي عرقلت إنتاجهما.
وأدى الانتعاش في ناتج الدولتين إلى تكهنات بأنه قد يطلب منهما الانضمام إلى الاتفاق عن طريق تقييد إنتاجهما . وقالت نيجيريا انها اجتازت انتاجها بالفعل، بيد انه لم يتم تطبيق سقف محدد على ليبيا.
وخلال اجتماع عقدته منظمة الدول المصدرة للنفط ” اوبك ” وحلفاؤها الشهر الماضى، رحبوا بزيادة الانتعاش فى كلا البلدين. وقال صنع الله انه يأمل فى حضور الاجتماع الرسمى القادم للمنظمة و المقرر عقده يوم 30 نوفمبر فى فيينا.
وبينما حلت ليبيا بعض النزاعات الداخلية واستعادت انتاجها من 550 الف برميل يوميا فى ابريل الماضى الا ان البلاد مازالت تواجه تحديات كبيرة ، حيث ذكر صنع الله أن البلاد تتلقى فقط حوالى 25 % من ميزانيتها الاستثمارية وان الانتاج قد ينخفض دون الحاجة الى المال ، وإن ميزانية الاستثمار والإنتاج قد تنخفض دون الحاجة إلى المال.
تحديات الناتج…
والجدير بالذكر ان الانتاج انخفض بمقدار 90 الف برميل فى يوم واحد بسبب عدم كفاية التمويل للصيانة. وفقدت البلاد اكثر من 6 ملايين برميل من الانتاج المحتمل بين يوليو وسبتمبر. و ان العودة الى القدرة الكاملة من 1.6 مليون برميل يوميا “سوف يستغرق بعض الوقت”
وأشار صنع الله ان اثنى عشر من صهاريج التخزين البالغ عددها 19 صهريجا فى محطة تصدير ” اس سيدر / Es Sider” لا تعمل، وان نصف الخزانات ال 13 فى راس لانوف خارج العمل.
وقد عقدت المؤسسة الوطنية للنفط اجتماعات عدة هذا الأسبوع في المملكة المتحدة مع عدد من أصحاب المصلحة في صناعة النفط في ليبيا، من القبائل المحلية إلى شركات النفط العالمية مثل إيني سبا و توتال سا. وتوصل الاجتماع الى “بيان بالمبادئ” والذي سيتم نقله الى مؤتمر حول مستقبل ليبيا السياسى والذى تترأسه الامم المتحدة.
ويشمل البيان القرارات التى تؤكد أحقية المؤسسة باحتكار استكشاف النفط والغاز وإنتاجه ونقله وتصديره، وأن جميع عائدات الشركة التي تديرها الدولة سترسل إلى مصرف ليبيا المركزي.
دنيا الطاهر