قالت منظمة أوبك اليوم الخميس 17 يناير ، ” إنها خفضت إنتاجها النفطي بحدة في ديسمبر 2018 قبل تفعيل اتفاق جديد للحد من المعروض مما يشير إلى أن المنتجين حققوا بداية قوية لتفادي الوفرة في 2019 حيث يحد بطء الاقتصاد من الطلب” .
وأضافت المنظمة في تقريرها الشهري ” إن إنتاجها من النفط انخفض 751 ألف برميل يوميا في ديسمبر إلى 31.58 مليون برميل يوميا وهو أكبر انخفاض شهري في عامين تقريبا”
هذا وقد نقلت وكالة الأنباء رويترز عن الأوبك قلقها من انخفاض أسعار النفط وارتفاع الإمدادات حيث وافقت منظمة أوبك وحلفاؤها ، بما في ذلك روسيا في ديسمبر على العودة إلى تخفيضات الإنتاج في عام 2019. وتعهدوا بخفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل في اليوم حيث تبلغ حصة أوبك 800 ألف برميل في اليوم.
ويعني الانخفاض ديسمبر ، أنه إذا نفذت أوبك بشكل كامل التخفيض الجديد في يناير، فإنها ستتجنب الفائض الذي قد يضعف الأسعار.
وقد انخفضت أسعار النفط من 86 دولار للبرميل في أكتوبر إلى أقل من 50 دولار في ديسمبر بسبب المخاوف من الفائض في العرض ، كما تتوقع أوبك أن يتباطأ نمو الطلب العالمي على النفط في 2019 إلى 1.29 مليون برميل يوميا من 1.5 مليون برميل في 2018 على الرغم من أنه كان أكثر تفاؤلا بشأن الخلفية الاقتصادية مقارنة بالشهر الماضي واستشهد بذلك عند عودة أسعار الخام إلى ما فوق 60 دولارا.
وقالت أوبك ” أنه وعلى الرغم من أن المخاطر الاقتصادية والتى لا تزال مائلة إلى الاتجاه الهبوطي ، إلا أن احتمالية حدوث اعتدال في التضييق النقدي من المتوقع أن يبطئ النمو الاقتصادي في عام 2019″.
وأضافت
“لقد انعكس هذا في الآونة الأخيرة في الأسواق المالية العالمية حيث ذكر التقرير أن التأثير الإيجابي على معنويات السوق شهد أيضا في سوق النفط.
حيث كان خفض العرض بمثابة تغيير في السياسة بعد أن وافق تحالف المنتجين المعروف باسم أوبك + في يونيو 2018 على زيادة العرض وسط ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض الأسعار وتغطية النقص المتوقع في الصادرات الإيرانية.
ويذكر أن أوبك غيرت مسارها بعد انخفاض الأسعار ابتداء من شهر أكتوبر و تخلصت رقعة سابقة لتوريد أوبك + في يناير 2017 عندما انخفض إنتاج منظمة أوبك بمقدار 890 ألف برميل يومياً وفقاً لأرقام منظمة الأوبك بعد تخمة 2014-2016.
وفي علامة على فائض العرض قال تقرير أوبك إن مخزونات النفط في الاقتصادات المتقدمة بقيت فوق متوسط الخمس سنوات في نوفمبر.
هذا وسوف تعفى إيران وليبيا وفنزويلا من صفقة خفض الإمدادات لعام 2019 ، حيث يتوقع بعض المحللين أن يسجلوا مزيدا من الانخفاضات ، الأمر الذي سيعطي رياحا عكسية للجهود التطوعية التي يبذلها الآخرون.