أستعادت روسيا مكانتها لتصبح لاعباً محورياً في جهود تحقيق الاستقرار في السوق الذي تقوده منظمة الأوبك .
حيث قالت روسيا وهي من المنتجين القلائل الذين يملكون طاقة فائضة ، أنها قد تضيف نحو 175 ألف برميل من النفط للسوق في النصف الثاني من العام.
حيث نقلت ” دا يونتيد برس أنترناشيونال” اليوم 28 يونيو ، أن محلل التحليلات يقول إنه في أعقاب التعهد الذي قطع الأسبوع الماضي بمزيد من النفط من منظمة أوبك ، تقف روسيا الآن إلى جانب المملكة العربية السعودية بإعتبارها أحد التأثيرات الرئيسية في السوق.
حيث يجلس وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك على لجنة لرصد الامتثال لجهد تديره منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ، وذلك لضمان وجود سوق متشابكة من خلال ترتيبات الإنتاج المنسقة.
ومع وجود مشكلات طويلة الأجل في فنزويلا والتحديات الأمنية في ليبيا وعدم التيقن بشأن مستقبل إيران ، تعهد أعضاء منظمة أوبك الأسبوع الماضي بوضع مزيد من النفط في السوق من خلال التخفيف من الالتزام.
هذا وقد بلغت نسبة الإلتزام بترتيب أوبك حتى مايو حوالي 147 % ، و ستبدأ الجهود الجديدة في يوليو ، ويمكن أن تؤدي إلى زيادة في مستويات الإنتاج العالمي لما يصل إلى مليون برميل نفطي في اليوم.
وقال نوفاك خلال عطلة نهاية الأسبوع :
إن روسيا يمكن أن تضيف حوالي 175،000 برميل من النفط يوميا في النصف الثاني من العام ، وتعتبر روسيا أكبر مساهم في الدول غير الأعضاء في منظمة الأوبك ، وهناك عدد قليل من البلدان لديها القدرة الاحتياطية المتاحة للاستجابة للصدمات المحتملة في جانب العرض
وقالت آنا بيلوفا وهي محللة بارزة في مجال النفط والغاز في شركة جلوبال داتا للتحليلات:
إن القرار الذي اتخذته أوبك لتخفيف الالتزام بترتيبات الإنتاج كان جيدا لشركات النفط الروسية جازبروم نفت ولوكويل وروزنفت التي لديها القدرة على إضافة مئات الآلاف من براميل من النفط إلى السوق
وقالت في بيان أرسل بالبريد الالكتروني الى صحيفة ” يو .بي. آي ” :
إن قدرة البلاد الواضحة على تنظيم انتاجها من الخام يجعلها شريكا رئيسيا للمملكة العربية السعودية في الاستجابة لظروف الامدادات الزائدة على مستوى العالم.
والجدير بالذكر أن ترتيب أوبك سحب ملايين البراميل من السوق في أوائل عام 2017 ، بعد أن تسببت وفرة السوق في دفع سعر النفط إلى ما دون 30 دولار للبرميل ، و كان سعر خام برنت القياسي العالمي لأسعار النفط بالقرب من 78 دولار للبرميل يوم الخميس.