ذكرت ” إس بي أند جلوبال ” أن المملكة العربية السعودية ضخت 10.21 مليون برميل من النفط الخام في يناير ، وهو أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر حسب مسح بلاتس.
وأضافت الصحيفة أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قامت بضخ أقل عدد من البراميل منذ مارس 2015 في يناير ، حيث انخفض إنتاج النفط الخام إلى 30.86 مليون برميل يومياً ، بانخفاض قدره 970،000 برميل يومياً عن شهر ديسمبر مع دخول حصص الإمداد الجديدة حيز التنفيذ ..
وكان الانخفاض الشهري هو الأكبر منذ ديسمبر 2016 ، وفقاً للدراسة الاستقصائية حيث قادت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة المجموعة في مجال الإنتاج ، بينما احتفظت ليبيا بأكبر حقل نفطي في العالم بسبب مخاطر أمنية.
وقد حققت الدول الأعضاء الـ 11 في أوبك التزامًا بتخفيض إنتاج النفط بموجب الاتفاقية التي تم توقيعها في أواخر العام الماضي بنسبة 76٪ من التخفيضات المطلوبة في يناير ، مع انخفاض إنتاجها بمقدار 619000 برميل في اليوم اعتبارًا من شهر أكتوبر وهو الشهر القياسي الذي تم تحديد الحصص فيه بأستثناء الكويت .
وفي اجتماع أوبك الأخير في فيينا وافق الأعضاء على خفض الإنتاج بمقدار 812 ألف برميل في اليوم ، مع ألتزام روسيا وتسعة آخرين من الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك بخفض قدره 383 ألف برميل يومياً خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2019 وقد تم أستثناء فنزويلا وإيران وليبيا من الصفقة ، وساهمت هذه البلدان الثلاثة في 25٪ من انخفاض إنتاج أوبك لشهر يناير.
ودعمت المملكة العربية السعودية الكلمات القوية لوزير الطاقة خالد الفالح ، حيث انخفض إنتاج يناير إلى 10.21 مليون برميل يوميا ، وهذا أقل من مخصصاتها البالغة 10.31 مليون برميل في اليوم في إطار الصفقة ، حيث انخفضت صادرات النفط الخام بنحو 500 ألف برميل يومياً إلى 7.20 مليون برميل يومياً في يناير ، وفقاً لما أظهره برنامج “بلاتس” لتدفق التجارة وهو أيضاً أدنى رقم إنتاج منذ مايو 2018 عندما أنتجت المملكة 10.01 مليون برميل يومياً.
وأضافت بلاتس أن الإمارات برزت مؤخرا كثالث أكبر منتج في أوبك 3.07 مليون برميل في اليوم في يناير بانخفاض 180 ألف برميل يوميا عن ديسمبر كانون الأول بما يتماشى مع حصتها ، وخفضت أدنوك المملوكة للدولة تخفيضات شهر كانون الثاني بنسبة 5-15٪ لارتفاع صادراتها من النفط الخام ، وكان ذلك مقابل نخفاض عمليات الشحن خلال الشهر وفقا لبيانات تتبع الناقلات.
بينما شهدت إيران التي ضربتها العقوبات انخفاض إنتاجها إلى أدنى مستوى له في أكثر من ست سنوات ليصل إلى 2.72 مليون برميل في اليوم ، بانخفاض قدره 80،000 برميل في اليوم مقارنة بالشهر السابق وقد حدث هذا الهبوط على الرغم من ارتفاع صادرات النفط الخام حيث استأنف كبار المشترين مثل اليابان وكوريا الجنوبية شراء النفط الإيراني بموجب إعفاءات من الولايات المتحدة.
وتراجع الإنتاج في ليبيا إلى 850 ألف برميل يومياً ، وكذلك وتراجع الإنتاج الفنزويلي بمقدار 10 آلاف برميل يوميا إلى 1.16 مليون برميل يوميا في يناير مع تفاقم الأزمة السياسية ، كما أن إدارة ترامب أعلنت عن فرض عقوبات شاملة على شركة النفط الحكومية الفنزويلية التي تهدف إلى خفض عائدات النفط لنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ، وبالرغم من الصادرات الثابتة في يناير ، تتوقع مصادر PDVSA أن ينخفض إنتاج النفط بشكل حاد هذا الشهر بسبب خسارة واردات الولايات المتحدة من النفتا والتي تستخدم كمخفف لمزج خام Orinoco Belt الفنزويلي الثقيل.
ولا يزال يتعين على بعض الدول الأعضاء في منظمة أوبك خفض الكثير من أجل الوفاء بحصصها في منظمة الأوبك ، وقد أنتجت نيجيريا 1.87 مليون برميل في اليوم ، بانخفاض قدره 30،000 برميل في اليوم مقارنة بالشهر السابق ، لكن الإنتاج لا يزال أعلى بكثير من حصتها البالغة 1.69 مليون برميل في اليوم.
وشهد العراق ثاني أكبر منتج في أوبك انخفاض إنتاجه 40،000 برميل يومياً إلى 4.63 مليون برميل في اليوم في يناير ، مع انخفاض الصادرات.
ومن المتوقع أن يشهد إنتاج النفط الخام في أفريقيا ارتفاعًا بنسبة 20٪ تقريبًا بسبب بدء حقل إيجينا العملاق الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 200 ألف برميل في اليوم مع بدء الصادرات هذا الشهر.
