وصف نائب رئيس الوزراء البلجيكي ووزير الخارجية “ديديي ريندرس” ووزير المالية البلجيكي “يوهان فان أوفرفيلد” الأنباء حول اختفاء 10 مليارات يورو من الأموال الليبية المجمدة في بلجيكا بأنها أخبار زائفة ولا أساس لها من الصحة، في حين رفضت صحيفة “ليفيف” البلجيكية هذا الوصف مؤكدة صحة تلك الأخبار.
وأكد نائب رئيس الوزراء البلجيكي ووزير الخارجية “ديديي ريندرس” في تصريح صحفي اليوم الجمعة أن الأنباء التي تتحدث عن اختفاء مليارات من الأموال الليبية المجمدة في بلجيكا زائفة ولا صحة لها، وأضاف قائلا : “طبعا توجد هناك حرية صحافة لكن عندما تظهر أنباء كاذبة ننتظر أن يتم تصحيحها”.
من جانبه استنكر وزير المالية البلجيكي “يوهان فان أوفرفيلد” في تغريدة له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام البلجيكية وبعض نواب البرلمان البلجيكي واصفا إياها بـ”الكاذبة”، مضيفا أن الأموال الليبية التي تم تجميدها بقرار من الأمم المتحدة لا تزال مجمدة.
بالمقابل ردت صحيفة “ليفيف” البلجيكية على تلك التصريحات ورفضت بشكل قاطع مصطلح “الأخبار الزائفة” التي استخدمها نائب رئيس وزراء البلاد، مشيرة إلى أن وزارة المالية عند سؤالها عن اختفاء المليارات الليبية المجمدة لم تؤكد ولم تنفِ هذه المعلومات بل أعلنت أنها لم تسمح برفع التجميد عن الحسابات الليبية.
هذا وكانت وسائل إعلام بلجيكية قد كشفت النقاب أمس الخميس عن اختفاء مبلغ يتجاوز 10 مليارات يورو من حسابات مصرفية ليبية مجمدة في بلجيكا بموجب قرار من الأمم المتحدة منذ عام 2011 كان يديرها مقربون من العقيد القذافي.
وأشارت مصادر قضائية بلجيكية إلى أن الكشف عن اختفاء هذه المليارات جاء بعد متابعة قضية لتبييض الأموال نهاية عام 2017، مضيفة أن هذه الأموال كانت موجودة في حسابات لمؤسسات مالية مقراتها في البحرين ولوكسمبورغ باسم مؤسسة الاستثمار الليبية والشركة الليبية للاستثمار الخارجي.
