أزمة خانقة تعيشها البلاد ، و مشاكل لا مفر من مواجهتها ، فبين مشاكل عاجلة و مشاكل هامة و بين ازمات النفط و ازمات النقد و الرقابة توجد ليبيا .
هكذا كتب محافظ ليبيا السابق رجب المسلاتي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، كتب رسالةً استطاع من خلالها ان يخاطب المجتمع بمختلف طبقاته ، النخبُ و المواطن البسيط و محدودي الثقافة ايضا .
و تحدث رجب عن الأزمة الطارئة التي تخنق البلاد و التي لن تنتهي الا بانتهاء اسبابها ، و ان المواطنين هم احد اسبابها و انهم سيكونون طرفاً مهماً في حلها، و رغم صعوبة المشكلة الا أنها و كما رأي لن تؤثر على الاقتصاد الليبي .
فأزمة اسواق النفط هي ازمة تخص المواطن الليبي ، و قد تكررت هذه الازمة و اصبحت شيئاً يجب الاعتياد على وجوده ، و في ظل هذه الفوضى يبقى المطلوب من قبل المواطنين تعزيز سيطرة وزارة المالية و المصرف المركزي على مبيعات اسواق النفط ، ناهيك عن الازمات المصرفية و النقدية و التى تمتلت و تنوعت بين ازمة الرقابة على النقد و المصارف ، و بين ملكية مصرف ليبيا المركزي لبعض المصارف التجارية ، و الذي اخل بواجباته ، و بين ادوات المصرف للتدخل في عرض النقود ، و بين الدين العام الذي ينتظر ان يوضع قانون بشأنه .
فلقد واحهت الاجهزة المتخصصة بالشأن الاقتصادي مشاكل عديدة اهمها غياب التنسيقية و الاحتياج الى تشريعات منظمة .
و اليوم في ليبيا تنوعت و و كثرت المشاكل التي تعانيها البلاد ، فمنها ماهو عاجل و طارئ و منها ماهو هام لا يمكن حل العاجل الا عن طريقة .
لذلك أصبحت البلاد بين مد و جزر ، في انتظار حلول تُقترح و لا تُنفد ، و يبقى المواطن طرفاً يحيد و يشتكي و يطلب ، دون أن يعلم بإمكانيته في ان يكون طرفاً في حل الازمة .