كشفت صحيفة” فورين بوليسي ” الأمريكية أمس الإتنين أن الإمارات العربية المتحدة تساعد في تمويل شركة فاغنر العسكرية الروسية في ليبيا ، وفقًا لتقرير صدر الأسبوع الماضي عن المفتش العام للبنتاغون لعمليات مكافحة الإرهاب في إفريقيا وهو اكتشاف من المرجح أن يعقد علاقة الولايات المتحدة الوثيقة مع دولة خليجية.
و بحسب الصحيفة الأمريكية أن هؤلاء المرتزقة الروس ربما تم تمويلهم من قبل أحد أقرب الحلفاء العسكريين لأمريكا في الشرق الأوسط مما يزيد من تعقيد حسابات واشنطن ويأتي في الوقت الذي يشن فيه الديمقراطيون في الكونغرس حملة لمعارضة بيع إدارة ترامب المقترح بقيمة 23 مليار دولار طائرات مقاتلة من طراز F-35 إلى أبو ظبي و من المقرر أن تعقد لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جلسة استماع مغلقة بشأن بيع الأسلحة
في حين أن المتعاقدين العسكريين الخاصين محظورون داخل روسيا ، فإن شبكة من الشركات المعروفة مجتمعة باسم مجموعة فاغنر كانت في طليعة جهود التدخل الروسي في الخارج من أوكرانيا إلى ليبيا والسودان.
ووفقا لتقرير ان “وكالة استخبارات الدفاع DIA قالت أن الإمارات العربية المتحدة قد توفر بعض التمويل لعمليات مجموعة فاغنر ” هي على الأرجح انعكاس للحساسيات السياسية المعنية.
وأضاف التقرير أن إدارة ترامب كانت مترددة في استدعاء شركاء الولايات المتحدة في الخليج ، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة على الرغم من مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان الا ان ذهب ترامب إلى حد القول إن الولايات المتحدة ليس لديها مصالح في ليبيا.
و قال “جليل الحرشاوي ” المتخصص في شؤون ليبيا في معهد العلاقات الدولية بهولندا ان تلك اللحظة أثارت غضب الكثيرين داخل وزارة الدفاع ، لكن الجانب الوحيد الذي تم الإعلان عنه في ذلك الوقت هو تسمية أفريكوم للروس وفضحهم علنًا ” الجانب الآخر بالطبع هو أن الأمريكيين كانوا يعرفون جيدًا أن جزءًا من مهمة فاغنر في ليبيا قد تم دفع تكاليفها من قبل أبو ظبي.”