“البوري”: المصرف المركزي قادر على إنهاء أزمة السيولة وتخفيض الأسعار بنسبة 50% فقط باتخاذ هذيْن القراريْن

1٬647

قال الخبير المصرفي “نعمان البوري” إن المصرف المركزي قادر على حل معظم المشاكل التي يعاني منها المواطن الليبي اليوم، وأهمها إنهاء أزمة السيولة وتخفيض الأسعار بنسبة 50%.

وأوضح “البوري” في تصريحات لقناة “تبادل” أمس الثلاثاء رصدتها صدى الاقتصادية أن مجلس إدارة المصرف المركزي بإمكانه لو اجتمع أن يحل 80% من المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها المواطن الليبي، وذلك باتخاذ قراريْن فقط وهما تغيير سعر الصرف بسعر موحد للجميع ومعالجة المقاصة بين المصارف التجارية.

وأضاف أن اتخاذ قرار تغيير سعر الصرف بحيث يبدأ سعر موحد لكافة الجهات ولجميع السلع ضروري جدا ومن خلاله يستطيع المصرف المركزي استخدام كل الأدوات النقدية المتاحة حسب القانون، والقرار المهم الثاني هو معالجة المقاصة بحيث يستطيع المواطن الليبي إصدار صك من أي مصرف سواء في المنطقة الشرقية أو الغربية ويشتري به سلعة أو خدمة ويمكن للبائع إيداع الصك في حسابه في أي مصرف ومن خلال المقاصة يجد المبلغ في حسابه خلال 72 ساعة.

وتابع “البوري” بالقول إنه إذا تم اتخاذ هذين القرارين فإن الكثير من المشاكل ستحل وكثير من الصراعات سيتم تسويتها وبعدها يمكن التفكير في البدء بالإصلاحات العديدة التي يحتاجها القطاع المصرفي ونتجه نحو إعداد البرامج والخطط لتطويره على المدى القصير والمتوسط والطويل، فتكلفة الحياة أصبحت اليوم بستة دينار ونصف ولو تم اتخاذ قرار بتوحيد سعر الصرف على الجميع وفتحت جميع أدوات الدفع فإن سعر الصرف لن يتعدى 3.50 وكحد أقصى 3.90 دينار، وتبعا لذلك ستقل تكلفة حياة المواطن بنسبة 50%، وكذلك سيختفي الفرق بين سعر البضائع والسلع بالكاش وسعرها بالصك.

وأشار “البوري” إلى أن اتخاذ هذه القرارات سيسهم كذلك في حل أزمة السيولة، موضحا أن هذه الأزمة وجدت بالأساس نتيجة أن 80% من اقتصاد الدولة واحتياجات المواطن لا تستورد من خلال المنظومة المصرفية، لذلك فإن توحيد سعر الصرف ومعالجة المقاصة سينهي أزمة السيولة في البلاد.