ثم تحدث الترهوني عن دور إيطاليا في ليبيا ، مشدداً على أنه في طرابلس لايوجد قلق من بدء الحوار مع خليفة حفتر وإيطاليا “ليست مع السراج ولا مع حفتر بل مع الليبيين “
ويقول السفير أن ايطاليا تحاول مساعدة الشعب الليبي على إيجاد حل” للخروج من فوضى هذه السنوات “وهى صديق للشعب الليبي ولقد عملت حكومة كونت بشكل جيد في مؤتمر باليرمو ونحن سعداء للغاية ، وعندما كان رئيس الوزراء في طرابلس قبل عيد الميلاد شكرناه على هذا التعاون ”
ويؤكد السفير الليبي عمر الترهوني في حواره للصحيفة على أنه و وفقاً لإيطاليا “يجب أن تكون أيطاليا قادرة على التحدث مع جميع الشخصيات التي لها موقع في ليبيا “
وبعد ذلك ، أوضح الترهوني أن معاهدة الصداقة والتعاون التى وقعت في عام 2008 والتى نعمل على إعادة تفعيلها ، فقد أبدت الحكومة الإيطالية رغبتها في ذلك ايضا ولكن لدينا بعض الصعوبات ، ويجب علينا تشكيل لجنة إيطالية ـ ليبية لتنفيذ جميع الاألتزامات في جميع القطاعات “
وفي الواقع أن تنفيذ ذلك يتعلق مباشرة بحل قضايا الهجرة والدفاع وكذلك التعاون الأقتصادي بين البلدين وأن العمل لايزال تحت الدراسة والتنفيذ وهو مشروع بناء الطريق الساحلي السريع من الحدود مع تونس إلى الحدود مع مصر.
أما بالنسبة لموقف فرنسا الراعي لحكومة طبرق ، يؤكد السفير أن حكومة الاتفاق الوطني “ليس لديها مشكلة مع باريس ، وفي طرابلس هناك سفير يعمل مع المجلس الرئاسي ونحن لدينا تعاون ثنائي مع الجميع.
وأشار السفير إلى عمل المبعوث للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة حيث قال :
” نحن نريد أن نصل إلى تحقيق الاستقرار في البلاد وحل الأزمة ، وحكومة الوفاق الوطني في طرابلس تواصل العمل مع سلامة لعقد المؤتمر الوطني والذي يجب أن يحدد المسار الانتخابي في البلاد”
وأكد السفير على أهمية أن يتم تنظيم المؤتمر في أحسن الأحوال وقال :
“نريد أن نعرف من الذي سيشارك ، ماهو جدول أعمال المشاركين ، أين سينعقد وعلى أية حال على حكومة طرابلس أن تكون مستعدة لمساعدة ودعم أعمال السلام”
أن مبعوث الامم المتحدة يتعرض للهجوم في الأيام الأخيرة من قبل السلطات في طبرق والذين يتهمونه بأنه جزء من “الأزمة”
ويوضح الترهوني للصحيفة قائلاً :
” لقد تم تعييني من قبل حكومة الوفاق الوطني بطرابلس ، وأنا شخصياً لا أمثل أي حزب سياسي وليس لدي أي مشاكل مع أي طرف”
يذكر أن السفير عمر الترهوني أكد في مقابلة سابقة لصحيفة “la stampa” الايطالية أنه يعمل على حل الخلاف القائم بشأن ملف الديون التاريخية المستحقة على ليبيا مع إيطاليا والشركات الإيطالية التي عملت في بلدنا.
وأضاف :
نحن نعمل حاليا على إرسال رسائل للشركات التي ترغب في العودة للعمل في ليبيا وفتح المجال أمامها من اجل الحصول على عطاءات و إن مجموع قيمة الدين الصافية التى تبقت بعد التوقيع على معاهدة الصداقة تبلغ حوالي 230 مليون يورو ، وسيكون من أولوياتنا العثور على حل بهذا الخصوص”.
ترجم حصرياً لصدى الأقتصادية