Skip to main content
|
|

التقرير الشهري لأوبك ” يوليو 2017 “

تحصلت صدى على ملخص تقرير منظمة الأوبك الشهري  12 يوليو  2017 ، والذي ذكر فيه أنه من المتوقع أن يرتفع الاقتصاد العالمي بنسبة 3.4٪ في عام 2018، وهو نفس النمو الذي كان عليه في عام 2017 . وهذا يعكس تحسن مستمر في الاقتصاد العالمي.

ورغم الانتعاش التدريجي المستمر، فإن سياسات التسهيل الكمي المحفزة والغير عادية خلال السنوات الماضية  متوقع لها أن يتم تخفيضها وخاصة للمالية العامة و بالأخص السياسات النقدية.

ومن المتوقع أن تنمو منظمة التعاون والتنمية (الدول الصناعية). ومن المتوقع أيضا أن تحسن الهند مستوى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنجاح بسبب تنفيذ إصلاحات اقتصادية. وأن توسع البرازيل وروسيا من انتعاشهما في عام 2018 مقارنة بنمو أقل كانت عليه في عام 2017. ولا يزال الاستقرار في سوق النفط محددا للنمو الاقتصادي العالمي في العام المقبل.

ويقدر نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2018 بنحو 1.26 مليون برميل يوميا، أي أقل قليلا مما سيكون عليه في العام الحالي وهو ما يتماشى مع متوسط النمو الذي شهدته السنوات الخمس الماضية، ليصل إلى 97.65 مليون برميل يوميا . وهذه العوامل ستكون دافعا للاستهلاك العالمي من النفط ويتوقع أن تكون سببا للنمو المستمر في الاقتصاد العالمي في عام 2018؛ ارتفاع الطلب على وسائل النقل مدفوعا بمبيعات السيارات الثابتة في الولايات المتحدة والصين والهند، إضافة إلى قدرات وتوسعات قطاع البتروكيماويات، وخاصة في الولايات المتحدة، والقدرات الجديدة لنزع الهيدروجين من البروبان في الصين. ومن بين الشكوك في توقعات الطلب على النفط لعام 2018 ارتفاع مستوى الاحلال والاستعاضة عن أنواع الوقود النفطي بمصادر أخرى، ومكاسب الكفاءة، وتخفيض الدعم، والرقمنة و التطورات التكنولوجية.
ومن المتوقع أن يرتفع استهلاك منظمة التعاون والتنمية (الدول الصناعية) من النفط بنحو 0.19 مليون برميل يوميا في عام 2018 ، و من المتوقع أن يرتفع بمقدار 1.07 مليون برميل يوميا للدول النامية، مع الصين والهند باعتبارهما المساهمين الرئيسيين.
واضافت أوبك  أنه من المحتمل أن  ينمو المعروض من النفط من خارج أوبك لعام 2018 بمقدار 1.14 مليون برميل يوميا، وهو أعلى من نمو 0.80 مليون برميل يوميا، وتتوقع أن يصل إلى 58.96 مليون برميل يوميا. وعلى الصعيد العالمي، فإن المساهمين الرئيسيين في النمو في العام المقبل المتوقع أن تكون الولايات المتحدة مع 0.86 مليون برميل/ يوم، البرازيل مع 0.22 مليون برميل/ اليوم، كندا مع 0.17 مليون برميل/اليوم، وروسيا مع 0.17 مليون برميل/ اليوم. وستنخفض إمدادات المكسيك وهي من خارج أوبك بنسبة 0.17 مليون برميل يوميا والصين 0.16 مليون برميل يوميا، ويرجع ذلك أساسا إلى عدم وجود مشاريع جديدة وتراجع كبير في الحقول الناضجة.

وسيكون إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية من النفط الصخري والذي سيؤثرعلى تضخم التكاليف إلى حد ما والإنخفاض في الإنتاجية ، بينما من المتوقع ان توسع كندا انتاجها من النفط . وان تنمو إمدادات النفط في روسيا .

واستنادا إلى التوقعات المذكورة أعلاه، فإن المعروض المتوقع من خارج أوبك ونمو سوائل الغاز في أوبك سيتجاوز قليلا الطلب على النفط العالمي المتزايد، مما سيؤدى إلى أن يكون الطلب على نفط أوبك في عام 2018  بمقدار 32.2 مليون برميل يوميا. وهذا يمثل انخفاض قدره 0.1 مليون برميل يوميا عن العام الحالي، مقارنة مع ارتفاع متوقع قدره 0.3 مليون برميل يوميا في عام 2017 . ومن شأنه أن يؤدى إلى تحسن أفضل من المتوقع في الاقتصاد العالمي وأن يسهم في زيادة النفط ويسبب في أن يرتفع نمو الطلب في العام المقبل، مما يسرع في عملية إعادة التوازن الجارية في سوق النفط ودعم زخم السوق في عام 2018.

No automatic alt text available.
مشاركة الخبر