تحدث الخبير الاقتصادي عبد الحكيم التليب في منشور نشره عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك عن قضية توزيع الثروة التي طرحت منذ عهد النظام السابق ، ولازالت تطرح إلى يومنا هذا حسب قوله .
وقد بدأ التليب منشوره بطريقة فكاهية تدل على توجهاته وأراءه السياسية حول المروجين لهذه القضية حيث ذكر أن الحديث عن موضوع ( توزيع الثروة ) يعود الى أيام “المفكر الفريد والصقر الوحيد ” الذي كان يشتهر بأنه غالبا يفعل عكس ما يقول .
ثم رأى التليب أنه ورغم أن الحديث عن موضوع (توزيع الثروة) لم ينقطع ولم يغب عن المشهد المهيب، ألا أنه يبدو هذه الأيام أكثر رواجا، وقد أصبح ينافس على صدارة المشهد جنبا الى جنب مع المواضيع الأخرى الساخنة مثل مطلب (الجيش والشرطة)، و المصالحة الوطنية، والطاقة الشمسية!
ثم بدأ التليب في تحليله المنطقي وفق الموارد الليبية المتاحة ، حيث ذكر أنه وفي واقع الأمر، الذي تحتاجه ليبيا ليس (توزيع الثروة) ولكن ( صناعة الثروة )، لأنه لا توجد أصلا ” ثروة ” حتى يمكن توزيعها، وبقايا الموارد المتاحة بالكاد تكفي لخلق فرصة أخيرة لهذا البلد للشروع في بناء قاعدة اقتصادية بديلة عن ” ثروة ” النفط والغاز المؤقتة التي أصبحت ايامها معدودة.
وأكد أنه وكما هو معروف ومشهور فأن هناك فرق هائل وجذري بين موضوع ( توزيع الثروة ـ Wealth Distribution ) من ناحية، و ( صناعة الثروة ـ Wealth Creation ) على الناحية الأخرى.
ثم فصل التليب في منشوره ألية تحقيق مشروع صناعة الثروة الذي كتب عنه حيث ذكر أن تفاصيل المشروع الوطني النهضوي للانتقال من متاهة ( توزيع الثروة ) إلى أفاق ( صناعة الثروة ) موجودة في ( مشروع دولة المواطنة عبر الأطار العملي لمبادئ الحكومة الصغيرة ) ، وقد تم توضيح ملامح الوسائل العملية القابلة للتطبيق العملي والتي تطبقها وتعتمد عليها جميع الشعوب الناجحة، وهذا المشروع ليس مقتصر فقط على تحقيق هدف الانتقال إلى ( صناعة الثروة) ولكنه يتعدى ذلك إلى توفير الوسائل العملية لتحقيق أفضل مستوى ممكن من العدالة والشفافية وعودة روح (المواطنة) إلى المواطنين بما يؤدي تلقائيا إلى عودة شعور ( الانتماء ) الحقيقي للوطن الذي لا غنى عنه لتحقيق السلام والاستقرار والرفاه .
وقد تحصل هذا المنشور على 95 إعجاباً ، و11 مشاركة ، وحملت التعليقات أراءً متنوعة ومتعددة حملت لكم صدى أبرزها .