نشر الخبير الاقتصادي عبد الحكيم التليب خلال اليومين الماضيين منشوراً تحدث من خلاله عن المخصصات المالية التي خصصت من قبل حكومة الوفاق للجنوب الليبي وعنون التليب منشوره هذا بعنوان “مليار للجنوب ، والجنوب يستحق أكثر من المليار”
ابتدأ التليب في منشوره محللاً للعنوان الذي أورده في البداية حيث ذكر ما هو أهم من النقود والمليارات ورأى أن الاهم هو الاحترام حيث قال ” الأهم من المليارات هو أن الجنوب يستحق إحترام عقول أهله والكف عن الضحك على ذقونهم، والكف عن هذه العشوائيات التي لا معنى لها والتي يعلم أولوا الألباب انها لن تغير شيئا في الواقع المزري، ويعلمون أنها لا تتعدى أن تكون تكرار وإستمرار لنفس العشوائيات والعبث والهدر والوسائل العقيمة التي تم تجريبها عبر أكثر من نصف قرن من الفشل المزري المتواصل.”
ثم تابع التليب منشوره مدافعا عن حقوق المواطنين الليبيين في الحصول على أموالهم الشرعية جنوباً وشرقاً وشمالاً وغرباً حيث رأى أن “صاحب الأموال الشرعي الحقيقي هم أهل الجنوب، ومعهم أهل الشمال والشرق والوسط، وكل بقعة من هذا البلد “، ورأى التليب في منشوره هذا أن الحكومة تسيطر على الأموال سيطرة اعتبرها غير مشروعة حيث قال ” ولا فضل ولا جميل لإحد عليهم في إسترداد أموالهم وتحريرها من الهيمنة اللامشروعة للحكومات ” .
ثم تطرق التليب الى الوسائل التي بامكانها ان تعيد هذه الأموال الى أهلها الشرعيين كما وصفهم وفوائد اعادتها وما يمكن أن تحققه من نهضة لليبيا حيث قال “والوسائل العلمية العملية لإعادة هذه الأموال الى أهلها الشرعيون بما يحقق العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص وبما يبعث نهضة تنموية حقيقية، هذه الوسائل متاحة ومتوفرة ومعروضة في (مشروع دولة المواطنة عبر الأطار العملي لمبادئ الحكومة الصغيرة) ”
ثم ختم التليب منشوره متأسفاً ومتحسراً على الوضع الحالي في ليبيا ذاكراً أنه لن يحدث أي تغيير في ظل هذا الوضع وفي ظل عد استيعاب الحكومة لهذه الفكرة ولهذه الحقائق حيث قال ” والى أن يستوعب أهل هذا البلد هذه الحقائق ويشرعوا في العمل على أساسها، الى أن يحدث ذلك فسوف لن يتغير شئ وسوف تستمر العشوائيات ويستمر الفشل والهدر والمعاناة ” .
ثم أرفق ختاماً في منشوره رابطاً لمنشور لصفحة دولة المواطنة بعنوان التصرف في عوائد النفط وذكر أن هذا الرابط يوضح بإختصار شديد وبطريقة مبسطة الطريقة العملية لتحقيق عدالة توزيع الموارد وتحقيق نهضة تنموية اقتصادية حقيقية في نفس الوقت .
وقد لحق بهذا المنشور مجموعة من الأراء والتعليقات التي حملت وجهات نظر متعددة اختارت لكم صدى أبرز ما جاء فيها ..