نشر الخبير الاقتصادي مختار الجديد عدة ملاحظات حول قرار تسليم المنشآت النفطية مشيراً إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط تبيع النفط وتسلم ايراداته بالدولار الى المصرف المركزي و المركزي يستلم الدولار من المؤسسة ويمنح بدلاً عنه دينار للحكومة و الحكومة تستلم الدينارات في حساباتها وتصرف منها وفقا لميزانية او ترتيبات مالية.
وأوضح “الجديد” عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك ان النفط لن يباع الا عن طريق المؤسسة الوطنية للنفط التي يترأسها “مصطفى صنع الله” ، مضيفا أن أمام “حفتر” خيارين اما التراجع عن قراره أو فعل ما فعله “الجضران” في السابق وإقفال الحقول النفطية.
و أشار الجديد إلى ان الخيار الاول وهو التراجع عن القرار أقرب ، فـ “حفتر” لن يفعل ما فعله الجضران ويقامر بما حققه من مكاسب سياسية وشعبية، على حد تعبيره، وسيتراجع عن قراره خصوصاً وانه كان قرار تحت تأثير العاطفة بسبب الهجوم الاخير لـ”المرتزق إبراهيم الجضران”، مضيفا أن حجة “حفتر” من ان النفط الذي يخرج من مواقع يسيطر عليها يعود له في شكل أسلحة ومرتزقة يأتون له بالموت ، وهي وجهة نظر هناك من يستمع إليها ويتبناها.
وذكر “الجديد” أنه تمت الاشارة الى ذلك في مسببات قرار تسليم الحقول الى المؤسسة الوطنية الموازية للنفط بالقول ان عوائد النفط يذهب جزء منها لدعم المليشيات والارهاب ، وهو ما ذكره خبراء الامم المتحدة في تقاريرهم .
كما أكد الجديد ان فساد الاعتمادات وفروق سعر الصرف هي المغذي الاول للارهاب وللمليشيات ويجب على المجلس الرئاسي معالجته فوراً في ظل اليأس من تدخل المصرف المركزي ومحافظه “الصديق الكبير” ، حتى لا نجد الحقول والموانئ النفطية وقد أقفلت مرة أخرى، وبقرارات تم اتخاذها مع سبق الاصرار والترصد يصعب التراجع عنها في حينه.
