الجديد يقدم اعتذاره للكبير وإدارات المصرف المركزي ويطالب بتسريع الاصلاحات.

1٬293

كتب الخبير الاقتصادي والاستاذ بكلية الاقتصاد بجامعة مصراتة مختار الجديد منشوراً تحدث من خلاله عن قضية من أهم القضايا التي تشغل الاقتصاديين بشكل خاص والمواطنين بشكل عام في الوقت الراهن ألا وهي تغيير سعر الصرف .

 

وبدأ الجديد منشوره بالرجوع بالتاريخ إلى الوراء حيث استذكر مطالبة الاقتصاديين بهذا التعديل قبل تأزم الأوضاع في البلاد أي قبل تلاتة سنوات تحديداً وعندما كان سعر الصرف في السوق السوداء لا يتجاوز التلاثة دينار، ثم أوضح ردود فعل المسؤولين والمواطنين من هذه المطالبة حيث كتب أن مطالبته قوبلت بالاستهزاء وعدم الانصات ، وذكر أن حب الوطن جعل الاصوات تعلو وتطالب .

كما ذكر في منشوره هذا أن الخبراء الاقتصاديين استخدموا أساليب عدة وهم يحاولون إقناع المجتمع والحكومة بضرورة تعديل سعر الصرف، حيث استخدموا أسلوب الإستهزاء واستدعوا الحجة والبرهان، واستخدموا اللغة الفصيحة وكذلك لغة الشارع الليبي البسيطة، وكان الغرض من كل ذلك خلق ضغط شعبي على الحكومة لإقناعهم بما يعانيه المواطنون من فقر وقلة حيلة.

وتحدث الجديد عن ما حصل تاريخيا وذكر أنهم نجحوا تدريجياً في تنوير العقول واقناع الرأي العام يهذه المطالبة ، وخلق رأي عام ضاغط على الحكومة من خلال هذا الإقتناع ، الى أن تحولت هذه المطالبة والأحاديث التي وصفها سابقا بالنشاز إلى قناعة لدى معظم المسؤولين، بأن تغيير سعر الصرف أمر ضروري والقضاء على السوق الموازية وتصحيح الأوضاع هما من خلقا هذه الضرورة .

حيث ذكر مختار الجديد أن هذا الخلل في سعر الصرف قد خلق العديد من المشاكل الاقتصادية الكبيرة أولها التهريب الذي تزايد بشكل كبير وتانيهما ارتفاع الأسعار .

وقدم الجديد اعتذاره من كل من قد أساء اليه لفظا وقولا بداية من الصديق الكبير والطاقم الإداري للمصرف المركزي ذاكرا بأنه لم يكن يملك أي دوافع مشبوهة او أجندات وأن الغرض كان الضغط من أجل الاصلاح فقط وان كان هذا الضغط قد تم بأسلوب حاد .

وختم مختار منشوره هذا بملامسة واقعية لمجريات الاحداث ذاكراً أن الطريق قد أصبح واضحا ومعروفا أمام من يريد الإصلاح ، ولا مبرر بعد الأن لكثرة الحديث عن الإصلاح والمطالبة به لأنه وحسب رأيه أصبح حديثا مملا ومستهلكا لدى الجميع وذكر أن كل ما نحتاجه هو النوايا الصادقة لإنجاز هذه الإصلاحات في أسرع وقت ممكن .

كما أعلن أنه ومن باب التفاؤل سيتوقف عن النشر الى أن تأتي أخبار صادقة ومؤكدة بانجاز الاصلاحات الاقتصادية .

وقد حصل هذا المنشور على 366 اعجابا والعديد من التعليقات المؤيدة والمشاركة والمعاىضة للاقوال اختارت صدى لكم أبرزها ..