كتب المستشار القانوني “هشام الحاراتي” مقالاً
في ضل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تهدد العالم اليوم ليس أمام الليبيين سوى إعادة حساباتهم والتفكير جيداً في كيفية الخلاص من الانقسام المؤسساتي ودفع الدولة نحو الاستقرار الأمني والسياسي، والوقوف ضد العبث بموارد البلد وجعلها أداة للمساومة والمزايدة فحين تقع الطامة يكون البسطاء من الناس هم ضحيتها.
ولنا فيما خلفيته آثار الاقفالات النفطية المتكررة لخير دليل منذ أيام جدران وما بعده وعلينا أن نسأل اليوم عن ما هي الاستفادة التي تحققت لعموم الناس جراء تلك الاقفالات مهما كانت شعاراتها؟
والإجابة هي عبارة عن واقع يعيش مرارته الجميع، تدني مستوى دخل الفرد، وذلك نظراً لضعف القوة الشرائية، وكذلك ارتفاع في أسعار السلع والخدامات، بالإضافة إلى انعدام السيولة، وغير ذلك من الآثار التي دمرت الحياة المعيشية للمواطن وأصبح غير قادر على إشباع حتى حاجاته الاساسية، في الوقت الذي ينعم فيه من سبب ونفد تلك المؤامرة بملايين الدولارات في مختلف دول العالم.
فيجب أن نستفيق ونتأكد بأن الشعوب الحية هي من تنقد أوطانها .