Skip to main content
الحبري : رد "الكبير" على مبادرة الرئاسي مخيب للآمال
|

الحبري : رد “الكبير” على مبادرة الرئاسي مخيب للآمال

أكد محافظ مصرف ليبيا المركزي بالبيضاء “علي الحبري” أن بيان المصرف المركزي بطرابلس كان خطابا إنشائيا وجاء مخيبا للآمال، وجدد الدعوة لـ “الكبير” للاجتماع حتى بعيدا عن مظلة المجلس الرئاسي بمدينة البيضاء لاتخاذ الإجراءات والقرارات الضرورية كمجلس إدارة المصرف المركزي لرفع المعاناة عن المواطن.

وقال “الحبري” في مداخلة تابعتها صحيفة “صدى” عبر قناة “ليبيا الحدث”، إن البيان الذي صدر عن “المركزي” طرابلس كان بيانا إنشائيا في معظمه ولم يتناول المشاكل الحقيقية التي “انطلقنا منها كبادرة حسن نية” وتمنى أن يتم التراجع عنه، وأضاف قائلا : “نحن عندما وافقنا على الاجتماع تحت مظلة المجلس الرئاسي كانت بادرة حسن نية حتى تُتخذ الإجراءات بشكل سريع ويتم تنفيذها فورا مما سينعكس إيجابا على حياة المواطن”.

وأضاف محافظ “المركزي” البيضاء أن البيان تطرق لتوحيد المؤسسة وعدّد أسباب الأزمة ونحن مع هذه النقاط، ولكن ليست هذه هي النقاط الجوهرية لمبادرة الرئاسي لاجتماع مجلس إدارة المصرف المركزي، إذ أنه بدون حكومة موحدة لن يكون هناك مؤسسة مالية واحدة، وعندما تتوحد المؤسسة بإمكان مجلس الإدارة أن يتخذ ما يراه مناسبا بشأن مكتبٍ للمراجعة وغير ذلك من النقاط.

علي الحبري

وتابع : “أما الآن فالموضوع الأساسي هو كيفية اجتماع مجلس الإدارة لاستخدام أدوات السياسة النقدية في تصحيح سعر الصرف والسيولة والتضخم والتي هي من اختصاصات مجلس الإدارة بحسب القانون رقم 16 من قانون المصرف المركزي، مضيفا أن الهدف من الموافقة على أن يكون اجتماع مجلس الإدارة تحت مظلة الرئاسي حتى يكون وسيطا خصوصا مع الاحتقان الموجود بين أعضاء مجلس إدارة المركزي، وكذلك لأنه يمثل في الوقت الحالي المظلة السياسية التي وافق عليها المجتمع الدولي لاحتواء كل مؤسسات الدولة.

وأوضح “الحبري” أن مناقشة السياسة النقدية هو المهم الآن لأن آثارها فورية ولا تتطلب إلا اتخاذ إجراءات من مجلس الإدارة وتغيير سعر الصرف، لينتقل السوق الموازي إلى المصرف المركزي وتختفي فروق الأسعار الموجودة حاليا مما سيحمي الاقتصاد الليبي حتما ويخفض من أزمات المواطن، مشيرا إلى أن السعر الموجود الآن هو سعر مغري جدا والربح فيه للمضاربين والجشعين يصل إلى 700%.

ونبّهَ محافظ مصرف ليبيا المركزي بالبيضاء إلى أن مثل هذا البيان من “المركزي” طرابلس يعطي إشارة سلبية للسوق، وقال “أتوقع أن السوق الذي تمنيْنا أن ينخفض نتيجة المبادرة والاجتماع، أنا واثق بأن السوق سيعيد عجلته في الارتفاع وهذا خطير جدا، في الوقت الذي نبحث فيه عن حلول للمواطن الذي يعاني كل يوم انهيارا في معنوياته ومعيشته وسيعاني أكثر إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن”.

ودعا “الحبري” مجددا “الكبير” لعقد اجتماع مجلس إدارة المصرف المركزي بمدينة البيضاء، وقال “الحبري” : “إذا كانت مبادرة الرئاسي تمثل إحراجا بالنسبة للمركزي طرابلس فلماذا لا نعقد اجتماع مجلس الإدارة في مدينة البيضاء بمقر المصرف التجاري الوطني بحضور السيديْن الصديق الكبير وطارق المقريف كما كنا متفقين أصلا في تونس ولنتجمع معا كمجلس إدارة ونتخذ الإجراءات والقرارات اللازمة فيما يتعلق بالسياسة النقدية”.

واختتم “الحبري” حديثه بالقول “إن معاناة المواطن تستوجب التضحية مهما كانت الأسباب ونتمنى أن يكون اجتماعنا جسرا للانطلاق نحو إجراء الإصلاحات اللازمة لأن الوضع يتطلب ضرورة إعمال السياسة النقدية لمعالجة الخلل الموجود في سعر الصرف وفي السيولة والتضخم، أما السياسات المكملة فهي سياسات ضرورية ولكن يجب أن تتم من خلال لجنة عليا للسياسات الاقتصادية تكون الإدارات التنفيذية بالمصرف المركزي جزءا منها”.

مشاركة الخبر