الحبري: عاينت بنفسي العملات الاجنبية المتضررة والنيابة على علم بذلك،وقمنا ببيع 25 مليون يورو للتجار

1٬016

عانى مصرف ليبيا المركزي بنغازي سنة 2014 ومابعدها العديد من التخبطات جراء الحروب داخل المدينة بسبب مكان وقوعه وسط الاشتباكات والتي أدت بخسارة العديد من المبالغ الكبيرة والتي تم كشفها عبر فيلم وثائقي يتحدث عن الحقيقة الكاملة والخسائر والأسباب .

الأموال التي تحتويها خزائن المصرف قبل مواجهات سنة 2014 كانت 620 مليون دينار، فيما بلغت المبالغ التى إستلمها مصرف الوحدة فرع المرج من العملة المتضررة هي 214.620 مليون دينار والمبالغ المتبقية في (الصرف الصحي )هي 405.380 مليون دينار.

اما عن المبالغ بالعملة الأجنبية والتي تم إخراجها من مصرف ليبيا المركزي بنغازي فهي 150 مليون يورو ، اضافة الى 1.900 مليون دولار ، اما عن المعادن والموجودة بخزائن الفرع فهي 5.800 مسبوكة فضية.

الحبري ينفي قيام الجيش بالاستيلاء على مصرف ليبيا خلال الحرب.

وأكد محافظ مصرف ليبيا المركزي بالبيضاء السيد علي الحبري خلال فيلم وثائقي عن المصرف والحادثة التي تعرض لها في أكتوبر عام 2014 نتيجة الاشتباكات ببنغازي، أن المصرف شهد الكثير من الأحداث والأكثر بروزاً هي خلال عام 2015 و سمعنا عن إشاعات أن الجيش الوطني قام بالاستيلاء على أموال المصرف فرع بنغازي وانه قد انتقل بصفة شخصية رفقة إذاعة الbbc ووقفا أمام الخزانة التي تم الادعاء على أنه تم الاستيلاء عليها وكانت الخزانة بالدور الأول وتم تكذيب ما قيل أن الجيش الوطني قام بالاستيلاء عليها،

وأضاف أنه وجد خلال جولته بمصرف ليبيا تحت الأرض مياه صرف صحي في الخزائن وهذا يدل على إرتفاع منسوب المياه في ذلك الوقت إلى ما يفوق70 سنتيمتر ، مضيفاً بالقول انه قد قمنا بالبحث في السجلات المتاحة عن الأرصدة التي توجد في الخزائن وكانت الأرصدة المتداولة حوالي 600مليون دينار ليبي و150 مليون يورو، وهذه العملة التالفة وجودها على الواقع حقيقة معدوم وقمنا بعرضها على النيابة العامة و قيمتها الفعلية هي 404 مليون ومن ناحية الفنية لا قيمة لها إلا أن تكلفة طباعتها لا تتجاوز 300او400 الف دولار وهذه الخسارة لا تمثل شيء أمام تحرير مدينة بنغازي من العناصر الارهابية بحسب رأيه.

وقال الحبري :لقد إستلمت دعوة رسمية من النائب العام “الصديق الصور” تفيد عن وجود بلاغ عن أرصدة الخزائن وبأنها غير موجودة ، وتحدتث معه عبر الهاتف وقلت له أن الأموال التي تم إخراجها كانت تحت إشرافي ولا يوجد أي أموال تسربت لأي جهة.

وأكد أنه إستلم من المبلغ 150 مليون يورو وكان جزء منها تالف تماماً وبمايقارب 45 مليون منها ويوجد سجلات تتبث ذلك وهي متضررة تماماً، وحضرت وقائع التسليم النيابة العامة وبعض القنوات وأتبث ذلك حجم الضرر التي تعرضت لها الأموال.

25 مليون يورو تالفة تم بيعها للتجار! 

وأضاف الحبري أن مصرف ليبيا المركزي فرع المرج قام بتنظيف الأموال وعمل ليلاً ونهاراً بتنظيف الوجه الخارجي للعملة وتجفيفها الا ان المياه متعمقة في العملة وقام بتسليم مبلغ وقدره 135 مليون مضيفاً أنه تعامل مع العملة الصعبة بحكم ان مبلغ 45 مليون يورو ليس بمبلغ كبير، وقمنا بالتصرف بمبلغ وقدره 25 مليون يورو وعرضها للتجار المتخصصين بتنظيف العملة وكانو مستعدين لشرائه وإشترطنا في عملية المبايعة أن تكون على السعر الرسمي لأنه كان من الصعب التخلص من المبلغ أو فتحها..