انخفضت أسعارالنفط بسبب المخاوف من الحرب التجارية وانقطاع الإمدادات ، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت في أول شهر وهو المعيار الدولي لأسعار النفط بانخفاض 51 سنتًا أو 0.7٪ عن إغلاق الجلسة الماضية.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن أسعار النفط قد تراجعت اليوم الأربعاء وسط مخاوف من أن تؤدي الحرب التجارية الصينية – الأمريكية إلى حدوث انكماش اقتصادي عالمي ولكن العرض المحدود نسبياً وسط تخفيضات إنتاج أوبك والتوترات السياسية في الشرق الأوسط قدمت بعض الدعم.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي WTI – 58.50 دولارًا للبرميل بانخفاض 64 سنتًا أو 1.1٪ عن التسوية الأخيرة ويشعر المستثمرون بالقلق من منظور الاقتصاد الكلي حول الطلب العالمي ، خاصة في مواجهة النزاع التجاري المتزايد بين الولايات المتحدة والصين.
وعلى الرغم من المخاوف الاقتصادية ، لا يزال الطلب العالمي على النفط ثابتًا حتى الآن ومن المحتمل أن يصل متوسطه إلى أكثر من 100 مليون برميل يوميًا هذا العام لأول مرة وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA).
لكن المحللين قلقون من أن تشديد الائتمان وسط التباطؤ الاقتصادي والذي سيعيق التجارة في السلع ، وقالت شركة ماركس سبكترون للسمسرة في مذكرة “مازلنا حذرين فيما يتعلق ببيئة الاقتصاد الكلي قصيرة الأجل”
ورغم كل هذه المخاوف التي تستمر في أسواق النفط إلا أن أسعار النفط الخام لا تزال ضيقة نسبياً بسبب الصراعات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يذكر أن خام برنت انتعش من هزيمة الأسبوع الماضي ، حيث تساعد توقعات تعطل الإمدادات من إيران وليبيا على تعويض المخاوف من أن تؤدي الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تراجع الطلب.
وارتفعت العقود الآجلة بنسبة 2.1٪ في لندن بعد تراجع بنسبة 4.9٪ في أسوأ أسبوع للنفط هذا العام وسوف تجتمع أوبك الشهر المقبل في فيينا لاتخاذ قرار بشأن مستقبل خفض الإنتاج وسط توترات متصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران ، حيث يمكن أن تعرض منطقة تشكل مصدر الكثير من إمدادات النفط في العالم للخطر في ليبيا .
ويؤكد التقرير أن ما طلبه ” حفتر ” في مطلع الأسبوع بأن هجومه على طرابلس لن يتوقف حتى يتم نزع سلاح الميليشيات في البلاد قد يهدد بضربة متجددة لاستعادة إنتاج النفط في البلاد.