| أخبار
الخطوط الأفريقية: تسيير رحلاتنا من مطار معيتيقة كان نتيجة لضغط من حكومة الوفاق .. ونعاني عجوزات مالية
أفاد مصدر موثوق بالخطوط الأفريقية طرابلس في تصريح خص به صحيفة صدى الاقتصادية أن الشركة تواجه مشاكل وذلك بسبب ضعف حكومة الوفاق الوطني وعدم الاضطلاع بمسؤولياتها أمام الشركات المملوكة للدولة، حيث أنه إذا فسرنا إصرار الشركات الناقلة على التشغيل من مطار معيتيقة بالرغم من خطورة الأوضاع فإننا نشير إلى أن هناك ضغوطات من الجهات السيادية ولأسباب سياسية بحتة هي التي تجبرنا على التشغيل وتعريض الركاب والمدنيين وأسطول الشركة للإصابة أو حتى للتدمير في الكثير من المرات.
وأفاد بالقول: هذا ما حدث في آخر تشغيل لنا من مطار معيتيقة، حيث أن الإصابة كانت بليغة لإحدى الطائرات، وتكرار ذلك جعل من الشركة تعاني نزيفا ماليا غير قادرة على علاجه لا على حسابها ولا على حساب الدولة التي من المفترض عليها تحمل المسؤولية الكاملة جراء ما يحدث لأصولها بشكل مباشر.
وأكد المصدر أن الشركة أيضا تعاني من عجوزات مالية وديونا متراكمة حال دون قيامها بالصيانة لأسطولها ولا على تسديد ديونها للشركات مقدمة الخدمات بالخارج سواء بالمطارات أو التموين أو الوقود ولا حتى العبور للأجواء الدولية، وهذا مرده إلى تقصير الدولة في تذليل الصعوبات للشركة مع البنوك المحلية والدولية في الحوالات والمقاصات وصدمات التغيير المفاجيء لسعر الصرف والتدخلات من أطراف عدة.
و تابع بالقول: الشركات المملوكة للدولة هي الحلقة الأضعف لتغطية ضعف الأداء الحكومي وشراء الرأي العام على حساب الشركات التي أُرهقت بسبب ذلك، ولم تقدم أية تعويضات أو دعم بسبب ظروف الحرب الراهنة التي مازالت تشتغل فيها الشركة وتقديم خدمة للمواطنين للسفر.
بالإضافة إلى عدم جدية الدولة في معالجة وجود الجسم الموازي الذي استطاع بالتواطيء مع جهات سيادية وحتى قضائية في الدولة بأن يؤسس كيانا لا شرعية له بدعم قبلي ودعم من “مليشيات” ورشاوى ساهمت بشكل مباشر وبالقوة في وجوده الذي زعزع ثقة الرأي العام بالشركة الأم التي تعتبر هي الجهة الوحيدة التي تقوم بتسيير شؤون الشركة الفعلية من كافة النواحي الإدارية والتشغيلية والمالية، بحسب المصدر.