قال الصحفي والمهتم بالشأن الاقتصادي “عبدالرزاق الداهش” أنه كان يكفي في السابق أن تمرر اعتماد بمليون دولار لتحصل على مليون دينار ولهذا فإن أفضل نتيجة حققها الإصلاح هي إنهاء فساد الاعتمادات.
وتساءل “الداهش” في منشور له على صفحته على فيسبوك : إن لم تكن هناك إصلاحات أو تدابير اقتصادية أين ستذهب قرابة العشرة مليار دينار حصيلة الرسوم على بيع النقد الأجنبي في أقل من ثلاثة أشهر من بدء التنفيذ، مؤكدا في الوقت نفسه أنها ستذهب لبعض رجال الأعمال وبعض رجال المصارف والجماعات المسلحة وباقي مافيا الاعتمادات.
وواصل “الداهش” قوله أن العشرة مليارات دينار تعني عائد لخزينة الدولة للاستفادة منها في مشاريع إعادة الإعمار وإطفاء الدين العام التراكمي، منوها أنه يمكن بها تكوين شبكة أمان للمستهلك الليبي.
وأشار “الداهش” إلى قيمة العشرة مليار يعني ذلك استعادة هذه القيمة لأموال عامة بعد أن كانت أرصدة خاصة تكونت بعد عملية سطو واسعة على قفة المستهلك بزيادة الأسعار وفارق سعر الصرف، مضيفا أنه لا يجب تجاهل نزول الدولار إلى أقل من خمسة دنانير وبداية انفراج في مشكلة السيولة.
وتحصل منشور “الداهش” على حوالي 200 مشاهدة وسبعة مشاركات وعدد من التعليقات والتي كان من أبرزها تعليق للمتابع “ميلود بلال” حيث قال فعلا كانت خطوة جيدة ونلمس أثرها فعلبة الحليب الكبيرة أصبحت أقل من 3 دينار، بينما كان توجس “صلاح الشنطة” قائلا الهاجس الأكبر هو الغموض الذي يكتنف أوجه صرف تلك المليارات وترك التصرف فيها وفقا لمزاج الرئاسي، وتسائل “أمير علي” قائلا السؤال لماذا وكيف تدهور الاقتصاد الليبي البعض سيقول الجضران لكن هناك عوامل أخطر من ذلك بكثير فالمستقبل يحمل الكثير.