الداهش ردّا على سؤال أين ذهبت الـ 277 مليار يتسائل : “وأنت يا فالح!”

4٬669

نشر الكاتب الصحفي “عبد الرزاق الداهش” اليوم الجمعة منشورا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بعنوان “وأنت يا فالح!”، أشار فيه إلى أنه مثلما نوجه أصابع الاتهام للحكومات المتعاقبة في إهدار الميزانيات التي وصلت منذ 2012 إلى 277 مليار دينار، فإنه يجب أن يلوم المواطن نفسه كذلك، لأنه جزء من هذا الفساد المستشري في البلاد.

وردّ “الداهش” على سؤال لموظف يتقاضى أكثر من 1300 دينار شهريا ويردد أين ذهبت الـ 277 مليار؟، بسؤال مماثل وهو : “أين أنفقت أكثر من 100 ألف دينار خلال ستة أعوام؟، وأضاف أن هذه الـ 100 ألف دينار التي تصرف نظير عمل ربع ساعة في اليوم بحسب تقديرات ديوان المحاسبة هي أيضا جزء من الـ277 مليار دينار، في بلد لا يتعدى عدد سكانه 7 ملايين نسمة ويزيد عدد موظفيه عن 1.8 مليون موظف أي أكثر من خمسة أضعاف موظفي ألمانيا!

واسترسل “الداهش” قائلا : “يا فالح” البنزين التي سعرها أقل من سعر الماء فاتورة دعمها من الـ 277 مليار، والكهرباء المجانية التي تستهلك بشكل جائر مجانا هي جزء من الـ 277 مليار، ومليارات العلاج بالخارج بكوبونات من مجالس عسكرية في كل مدن ليبيا ولكل مكان في العالم هي أيضا جزء من الـ 277 مليار، والتستر على المهربين وحتى تبرعات بعض رجال الأعمال للمساجد التي نصلي فيها هي أيضا من 277 مليار من أموال الاعتمادات الفاسدة.

واختتم “الداهش” حديثه بالقول : صحيح أن الحكومات المتعاقبة مُدانة بسوء إدارة المال العام، ولكن على كل واحد منّا أن يسأل نفسه، بما في ذلك رئيس ديوان المحاسبة، سؤالا وهو : “وأنت يا فالح! .. أين أنفقت أكثر من 100 ألف دينار خلال ستة أعوام؟”.

ولاقى هذا المنشور تفاعلا كبيراً من قِبل متابعي صفحة الأستاذ “عبد الرزاق الداهش”، حيث بلغ عدد المتفاعلين مع المنشور خلال بضعة ساعات قرابة الـ500، هذا عدا عن التعليقات والمشاركات التي وصلت حتى كتابة هذا المقال إلى 86 مشاركة.

وفي أبرز التعليقات على المنشور أثنى الإعلامي “أحمد السنوسي” على ما طرحهُ الأستاذ “الداهش” معتبرا أنه لم يعد هناك ما يُكتب أكثر مما ذُكر بالمنشور، كما أشاد عضو مجلس النواب “حمودة سيالة” وعضو المؤتمر الوطني السابق “جمعة عتيقة” ومدير مكتب الإعلام بالمصرف المركزي سابقا “عصام العول” وغيرهم الكثير بما جاء في هذا المنشور.

بالمقابل اعتبر “أنور البشتي” أن ما جاء بالمنشور هو “تبرير غير منطقي”، مضيفا أنه لا يجب إيجاد مبررات لسرقات المسؤولين وإلباس عباءة الفساد للموظف العادي حتى وإن لم يشتغل إلا ربع ساعة في اليوم، ووافق “موسى البشير” هذا الرأي معتبرا أنه حتى الإنتاجية الضئيلة للموظف الليبي وعدم دفع فواتير الكهرباء وغيرها هي مسؤولية المسؤولين بالدرجة الأولى وليست مسؤولية المواطن.