أكد الكاتب الصحفي “عبد الرزاق الداهش أن محافظ مصرف ليبيا المركزي “الصديق الكبير” بإمكانه رفع قيمة الدينار الليبي والتخفيف من أزمة شحّ السيولة وتجفيف منابع الفساد، إذا ما اتخذ قرارا بتحويل ما يخصص للاعتمادات إلى مخصصات أرباب الأسر.
وقال “الداهش” في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اليوم الأحد إن مخصصات أرباب الأسر ساعدت المواطنين في ظل شحّ السيولة الحاد، لكنها لا تشكل حلّا خصوصا مع غلاء أسعار السلع والخدمات واستمرار الأزمة الاقتصادية بالبلاد.
وأضاف أنه في الوقت الذي لا تحلّ فيه مخصصات أرباب الأسر إلا جزءاً يسيرا من المشاكل التي يعاني منها المواطن، فإنه مقابل ذلك هناك أصحاب شركات يربحون الملايين من خلال اعتماد مستندي واحد من المصرف المركزي، مشيرا إلى أن 90% من تلك الاعتمادات تذهب في تهريب النقد الأجنبي والحاويات الفارغة وغسيل الأموال.
وأردف “الداهش” قائلا : إن “ما يتحقق من فوائض للتجار من تلك الاعتمادات يتحول إلى تراكم كتل نقدية، وإلى تدفقات مالية للتشكيلات المسلحة وعصابات الجريمة المنظمة ومركب الفساد دون استبعاد المجموعات الإرهابية”، مضيفا أن الليبيين هم من يدفع كلفة الفساد إما من جيوبهم في شراء السلع بأضعاف ثمنها أو من مالهم العام.
وأوضح “الداهش” أن الحل لكل ذلك يكمن في تحويل كل ما يخصص من اعتمادات إلى مخصصات أرباب الأسر وتفعيل شركات الصرافة، الأمر الذي سيترتب عنه ارتفاع قيمة الدينار الليبي والتقليل من حدة شح السيولة وتجفيف المنابع المهمة الممولة للفساد بكل مشتقاته.
واختتم “الداهش” حديثه بالقول : لكل هذا فـ “أنا أتحدى محافظ مصرف ليبيا المركزي أن يقوم بهذا الإجراء، وهو قادر عليه”.
