قال مدير عام الغرفة الاقتصادية التونسية الليبية علي الذوادي، إن هناك قناعة متزايدة من الطرفين بضرورة إعادة فتح الحدود البرية والجوية بين ليبيا وتونس واستئناف النشاط التجاري والخدمي.
وأضاف بأنه حدث تراجع كبير للصادرات التونسية إلى ليبيا حيث هناك مصانع وشركات تضررت بسبب إغلاق الحدود، إضافة إلى عدم قدرة العملاء الليبين سواء من التجار أو الشركات على استيراد البضائع لبلادهم مرة أخرى.
وأوضح الذوادي في تصريح خاص لصحيفة صدى الاقتصادية اليوم السبت، بأن إغلاق الحدود خاصة البرية رغم كونه ضرورة قصوى خارجة عن الإرادة بسبب جائحة كورونا إلا أنها تسببت في مشاكل وتوتر في منطقة بنقردان المتاخمة للجانب الليبي نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها الجائحة.
ويعتقد مدير عام الغرفة الاقتصادية التونسية الليبية بأن المشاكل الحدودية المرتبطة إلى حد كبير بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية هناك، لطالما كانت قائمة منذ سنوات عديدة دون وجود حلول عملية للقضاء عليها، حيث أن المعبر دائما يصبح رهينة بينما تتوقف الحركة التجارية وتنقل سكان البلدين لأشهر.
وكانت وسائل الإعلام تحدثت عن وقوع احتجاجات على الجانب التونسي قام بها مواطنون غاضبون شملت عرقلة مرور شاحنات البضائع الليبية للضغط على الحكومات في ليبيا وتونس لإعادة فتح المعبر الذي يمثل شريان الحياة لغالبية سكان تلك المناطق.
وأشار الذوادي إلى أنه عندما فرضت جائحة كورونا العمل بإجراءات مشددة من بينها إغلاق الحدود بين البلدين، حاولوا إيجاد حلول أخرى تمنع التوقف الكامل للتجارة والعبور من خلال السماح بدخول الشاحنات لنقل البضائع والمنتجات المختلفة عبر النقطة الصفرية في رأس اجدير.
وأكد المسؤول على أنهم يعملون على وضع حلول وإجراءات تسمح باستئناف الحركة التجارية وإعادة فتح الحدود خاصة مع استلام الحكومة التونسية الجديدة مقاليد السلطة حيث يوجد تواصل دائم معها لإيجاد مخرج للأزمة الراهنة، وفق الذوادي.
ويعتقد أيضا بأنه عندما فتح الدولة التونسية حدودها مع العالم الخارجي لم يعد هناك داعي لاستمرار إغلاق الحدود البرية، حيث طالبوا باتباع بروتوكول صحي واضح مقابل إعادة فتح المعابر البرية، مضيفا في الوقت نفسه بأنه من غير المعقول وجود رحلات جوية عبر مطار مصراتة الدولي إلى اسطنبول التركية ولاتوجد رحلات مع تونس حتى الآن.
ومع الاجتماعات المتواصلة مع الحكومة، قال الذوادي إن هناك اتفاق بين جميع المؤسسات والجهات الحكومية والمدنية بضرورة إعادة فتح الحدود في أقرب وقت ممكن.
